باهبري والفرج والبريك أفضل السعوديين.. والسومة الأجنبي الأول الزهراني يتحمل إخفاق الأجانب والمقيرن خُذل منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم هو لاعب وسط الاتحاد السابق سامي شاص. *أين أنت من الوسط الرياضي؟ -موجود ومتابع للوسط الرياضي، وحاصل على شهادة C الآسيوية وعدة دورات تدريبية رياضية، وكابتن المنتخب السعودي لكرة القدم الشاطئية، وأيضاً موجود بشكل دوري مع جمعية رعاية الرياضيين الخيرية بجدة للاعبين القدامى. *متى كانت بداياتك مع عالم كرة القدم؟ -عندما كنت في الثامنة من عمري باللعب في المدرسة. *من كان له الفضل في بروزك كلاعب؟ -بعد توفيق الله يعود الفضل لقدوتي في هذه الحياة والدي - أطال الله في عمره - بتشجيعه لي، وتحفيزه المتواصل بالاستمرار والمحافظة على التمارين؛ حيث إنه كان لاعب كرة سلة، وكذلك المدربان عمر المحضار وهاني باخشوين عندما كنت في درجة الناشئين في النادي؛ حيث كان لهما دور كبير في تعليمي كرة القدم، وزرعوا في داخلي حب الاتحاد، وأن نصبر ونتحمل من أجل الكيان، ولا أنسى مجهودات المدربين علاء رواص ومحفوظ حافظ؛ حيث كانت لهما بصمة في حياتي الرياضية. *كيف انضممت إلى نادي الاتحاد؟ -المرحلة الابتدائية كان يدرسنا آنذاك مدرس التربية الرياضية الحكم الدولي ولاعب الاتحاد السابق إبراهيم جمعة، الذي دائماً ما ينسق بينه وبين الكشاف الشهير العم يحيى - رحمه الله - للحضور للمدرسة، واكتشاف المواهب واستقطابهم وتسجيلهم في النادي، وكنت أنا أحدهم وبرفقتي أخي عمرو وزميلي عبدالله طاشكندي، ودخلت نادي الاتحاد أول مرة عام 1409ه، وتدرجت من فئة البراعم إلى أن وصلت إلى الفريق الأول، وانضممت بعدها إلى المنتخب السعودي بجميع فئاته. *متى أول مرة انضممت إلى المنتخب السعودي؟ -كانت عام 1414ه مع منتخب الناشئين في أحد المعسكرات بمدينة الطائف، وكان حينها مدرب المنتخب خالد القروني، وكانت وقتها مباراة ودية بين المنتخب السعودي ضد ناشئي الاتحاد، ووقع الاختيار علي حينها، وشاركت في الشوط الأول مع نادي الاتحاد والشوط الثاني مع المنتخب، ولا أنسى هذا اليوم، وبعد المباراة مباشرة انضممت إلى بعثة المنتخب. *ما سبب ابتعادك عن الملاعب؟ مع الأسف، لم يكن هناك تقرير فني من المدرب للاستغناء عن خدماتي، وإنما كان ابتعادي بسبب أشخاص وقفوا ضدي من داخل النادي، ولم يرغبوا في استمراري مع الاتحاد، ومنهم لاعب وإداري كانت لهما الكلمة الأولى في النادي حينها، ولم أكن اللاعب الوحيد الذي تمت محاربته، وإنما كان معي عدد من اللاعبين. *من تذكر من اللاعبين الذين شاركوا معك في الفريق الأول؟ -لن أنسى قائد الاتحاد طيب القلب والمخلص السد العالي أحمد جميل، الذي مهما قلت عنه فلن أوفيه حقه؛ حيث وقف بجانبي وساعدني عندما انضممت إلى الفريق الأول، وكان دائماً يوجه لي النصائح وكذلك رفيق دربه في الملاعب محمد الخليوي "رحمه الله" الذي كان يقول لي كلمات لن أنساها (لا تخاف نحن خلفك)، ما كان له الأثر الكبير في منحي الثقة وأيضاً حارس المرمى حسن خليفة وباسم اليامي وأحمد خريش وخالد مسعد وخميس العويران وإبراهيم سويد وعبدالله الواكد ومرزوق العتيبي وأسامة المولد ومحمد أمين ومناف أبوشقير وصالح الصقري ومن المحترفين الأجانب الإيطالي دونادوني والبرازيلي بيبتو. *هل لك تواصل مع اللاعبين القدامى؟ -نعم لدي تواصل مع عديد من اللاعبين من جيل السبعينات عيسى خواجى وسعيد غراب وعبدالله بكر ومحمد علي عبده، ومن جيل الثمانينات جمال فرحان وطلال سنبل وأحمد بايزيد وعمر المحضار وعيد مرشد وأمين دابو، حيث هناك تواصل مستمر فيما بيننا، وكذلك عديد من اللاعبين بنادي الاتحاد والأهلي في جميع الألعاب المختلفة نجتمع أسبوعيا في الجمعية. *كيف جاءت فكرة تأسيس جمعية رعاية الرياضيين الخيرية؟ وما دورها؟ -صاحب تأسيس هذه الجمعية لاعب الأهلي السابق نصار الظاهري، وبكل أمانة بذل مجهودا كبيرا لإنشاء هذه الجمعية، وتواصل مع جميع الجهات المعنية والمختصة، وقام بدراسة المشروع، وكانت لديه عزيمة وإصرار لتأسيسها، والهدف منها رعاية اللاعبين القدامى، الذي لم يكملوا مشوارهم الرياضي، وكذلك دعم أسر اللاعبين المتوفين والوقوف معهم ومساندتهم وتلبية احتياجاتهم من كسوة العيد والسلة الرمضانية، ولديها كذلك مشاركات فعالة في عديد من الفعاليات الوطنية والتعاون مع عديد من الجمعيات بتقديم رسائل توعوية لجميع فئات المجتمع. *مباراة لن تنساها وما زالت عالقة في ذاكرتك؟ -هناك كثير من المباريات منها المباراة الودية بين ناشئي الاتحاد والمنتخب السعودي، التي انضممت بعدها إلى المنتخب السعودي، ومباراة دربي الغربية الاتحاد والأهلي للناشئين، وأحرزت فيها هدف الفوز، ومباراة ضد الشعلة حيث سجلت الهدف الذهبي وتأهلنا للمباراة النهائية على كأس ولي العهد. *هدف ما زلت تتذكره؟ -هدفي في شباك النادي الأهلي بتسديدة من خارج منطقة ال 18 وكان في الدقيقة 89 من عمر المباراة. *من اللاعبون الذين كنت تستمتع باللعب بجوارهم؟ -كنت أستمتع وأفتخر بأني لعبت بجوار أفضل ثنائي في خط الدفاع أحمد جميل ومحمد الخليوي - رحمه الله - بكل أمانة هذا الثنائي مدرسة تعلمت منهم الكثير الروح والإحساس بالمسؤولية والتعاون مع الجميع. *برأيك من أفضل لاعب محلي؟ -هتان باهبري وسلمان الفرج ومحمد البريك. *من أفضل لاعب أجنبي؟ -لاعب فريق الاتحاد كارولس فيلانويفا وثنائي فريق الأهلي عمر السومة وديجانيني. *موقف حصل لك عندما كنت لاعبا ولن تنساه؟ -وفاة رجل الرياضة الأول الأمير فيصل بن فهد، حيث كنا في بطولة الملك الحسين بالأردن وقبل وفاته بساعات اجتمع مع جميع أعضاء البعثة، وطالبنا بالفوز وتحقيق الكأس، لكن بعدها بساعات تلقينا خبر وفاته، الذي كان كالصاعقة على الجميع، وقرر رئيس البعثة الأمير الوليد بن بدر الانسحاب من البطولة والعودة إلى الرياض. *ماذا قدمت لك الرياضة وماذا أخذت منك؟ * قدمت لي حب الناس، ومعرفتي بكثير من الأنقياء أصحاب النفوس الطيبة، وأخذت مني فكري وعقلي. *ما رأيك في زيادة عدد المحترفين الأجانب في الدوري؟ -من وجهة نظري، أرى أن هذه الزيادة تحد من نمو المواهب الوطنية، ما يؤثر سلبيا في أداء ومستوى اللاعبين المحليين، ومشاركتهم في أوقات متفرقة، وهو ظلم بحق اللاعبين المحليين، وهناك لاعبون محترفون أجانب مستوياتهم عادية جدا، ولم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء. *لماذا لم نشاهدك في نادي الاتحاد ضمن أحد الأجهزة الفنية؟ -مع الأسف الشديد نادي الاتحاد يعاني الانقسامات إعلاميا، وكل إدارة تتولى أمور النادي هدفها تصفية الحسابات مع الإدارات السابقة، وهذا أحد أسباب عدم وجود أبناء النادي في الأجهزة الفنية. *ماذا عن محترفي الاتحاد الأجانب؟ * كان هناك سوء اختيار لهم من قبل خميس الزهراني، الذي تولى هذا الملف، ومع الأسف قام بالتعاون مع مدربين من خارج النادي وشهاداتهم أقل بكثير من أبناء النادي الذين يحملون الشهادات التدريبية، وكان الأولى أن يتعاون مع زملائه السابقين والمؤهلين والحاصلين على شهادات تدريبية، ومن ضمنهم من أشرفوا عليه عندما كانوا لاعبين. *ماذا حدث لنادي الاتحاد هذا الموسم؟ * سبب ما حدث هو أنه تم تسليم إدارة شؤون النادي لأشخاص - من وجهة نظري - لم يعرفوا قيمة الكيان، وكانت زمام الأمور لشخص واحد فقط، وله عدة مسميات ومناصب، وأن الرئيس السابق نواف المقيرن خُذل ولم يكمل مسيرته مع النادي. *هل سيعود الاتحاد كما عهدناه؟ -بكل تأكيد، ولكن يجب أن يتكاتف جميع أعضاء الشرف، وأن تقف الجماهير مع النادي، وتوحيد صف الإعلاميين، وأن يقفوا يداً بيد من أجل مصلحة الكيان أولاً وأخيراً دون الالتفات للأسماء. *رسالتك للإدارة الاتحادية الجديدة؟ -ما زالت في بداية المشوار، وأقول لهم: إن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة لعودة الاتحاد، وأتمنى أن يكون هناك استقرار لإدارة النادي لمدة أربع سنوات ليتم العمل على المدى الطويل. *لو تم تكليفك رئيسا للنادي، فكيف ستعمل لعودة الفريق؟ -في البداية دعوة جميع أعضاء الشرف بشكل شهري، ومناقشة أمور النادي بكل شفافية، والاستعانة باللاعبين القدامى، وتوليتهم مناصب بالنادي، وتشكيل لجنة لاختيار اللاعبين الأجانب، والإشراف على الفئات السنية، وفتح أبواب النادي للجمهور لحضور التمارين لدعم اللاعبين معنويا ونفسيا، وفتح الحوار معهم، والعمل على تطوير رابطة النادي، وتكريم صالح القرني نظير ما قدمه طوال السنوات الماضية ومنح الفرصة لغيره. *كلمة توجهها لزملائك اللاعبين؟ -لاعبو الاتحاد دائما يظهرون في الوقت الصعب، وأنتم قادرون على إعادة روح الاتحاد وعدم الالتفات لما يدار في الإعلام. *كلمة أخيرة؟ أشكر "دنيا الرياضة" على هذا اللقاء، وأطالب جميع الاتحاديين بالوقوف مع الكيان ليعود لوضعه الطبيعي، وأتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق في بطولة آسيا المقبلة وتحقيق اللقب. عمر السومة سلمان الفرج أفراح الاتحاد غائبة هذا الموسم