لا شك أن التأمل في المشهد الكبير للشرق الأوسط سياسيًا واقتصاديًا يتجه نحو تغيير مختلف تمامًا عما كانت تعتقده الشعوب في المنطقة بعد توالي الثورات العربية، وتساقط كيانات تلك الدول واضطراب شعوبها. إن السعودية العظمى وهي تحبط كل مشروعات الدمار العربي، وتتزعم القرار، وتنهض بمستقبل الشعوب، تتلقى كثيرا من الحرب الإعلامية المعلنة، وكان الأمل في أن يكون «تويتر» في السعودية هو النسخة من «الفيسبوك» في الثورات العربية، كانت الفكرة أن تكون وسائل التواصل والإعلام الجديد حقل الألغام الذي ينفجر، ليخرج الشعب حاملًا لهيب «الفتنة»! ولكن الوعي الذي أبرزه الشعب السعودي نسف كل المخططات الإعلامية التي تنشد العبث وتشجع الفوضى، وتشير إحصائية إلى أن مستخدمي «تويتر» في السعودية يتجاوزون سبعة ملايين ونصف، وينشط «تويتر» مع الأحداث الرياضية أكثر من غيره، وهذا يلغي فكرة وجود إعلام محدود، فالجميع أصبح يشارك ويؤثر في الرأي مهما تكاثر الغث والسمين، وارتفع الصراخ بالاحتجاجات الواهنة أو حتى بالاعتراض على جدولة الدوري وجنسية لاعب سعودي! ما أود قوله إن منصة الساحة الإعلامية عبر «تويتر» أظهرت وجوها جديدة لم يكتسبها الإعلام المقروء ولا المرئي الذي اكتفى باحتضان من تجاوزهم الزمن، وبقوا في كنف الضجيج وبضاعة اللون الواحد. أخيرًا.. كما يعتزل اللاعب بعد سن معينة، هل يفرض اتحاد الإعلام الرياضي سن التقاعد لإعلام يتصدر المشهد، يقدم التأخير ويصيب التقدم بالجمود؟ وأنا ألقاكم بحب من زاوية الرياض.