للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة ومرموقة بين دول العالم، وتنفرد بالعديد من المزايا فهي مهبط الوحي ومنطلق الإسلام ومهد الحضارة الإسلامية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وأهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، تتمتع بالأمان وقوّة الاقتصاد والتفاف شعبها مع قيادتها الرشيدة بكل إخلاص وتفانٍ ولله الحَمْد والمنّة، والمملكة -حرسها الله- تواجه بين الفينة والأخرى أبشع المكائد من الأعداء الحاسدين بحملات إعلامية قذرة في محاولات يائسة لإثارة القلاقل وزعزعة الأمن، والمملكة -ولله الحمد- لهم بالمرصاد في كشف مخططاتهم الخبيثة بكل قوة واقتدار وتقف حصناً منيعاً تتكسر تحته جميع أنواع الدسائس والمؤامرات، قال تعالى: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).. «آل عمران : 120» ومع الحادثة التي وقعت للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي بدأت الحملات الإعلامية المسعورة بالهجوم بكلمات ملؤها الكذب والحقد وأنواع الإساءات والتهويل والفبركات الإعلامية المفضوحة وكانت المملكة وما زالت على عادتها في ردود أفعالها بكل حكمة ورويّة وثبات واتخذت قراراتها بكل حزم وعزم في كشف الحقائق بكل شفافية ووضوح للرأي العام ومحاسبة المتورطين والتي أشاد بها جميع المواطنين والعالم، ورغم تلك الحملات الإعلامية المضللة والأخبار الملفقة ولصق الاتهامات والادعاءات الكاذبة لم يؤثر على المملكة قيد أُنملة وتمسكها بمبادئها وثوابتها، فإقامة العدل هو نهج المملكة الدائم وعبر التاريخ، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تداولًا عبّر مواطنون ومقيمون عن محبتهم وتقديرهم للملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما- بهذه الكلمات المعبّرة «ربنا واحد ودربنا واحد.. كلنا سلمان وكلنا محمد». نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الغالي وشعبه وقيادته وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم. من قصيدة وطنية للراحل: غازي القصيبي: وطني عشت دوما في عز وسؤدد ورخاء حماك الله ياوطني من كيد الأعداء Your browser does not support the video tag.