أكد أعضاء في مجلس الشورى ومجلس المنطقة الشرقية، ومستشارون قانونيون، وخبراء في الإعلام، أن المملكة تُستهدف عبر مزاعم وأكاذيب تلفقها بعض وسائل الإعلام من دون أي دليل، داعين إلى تغليب صوت العقل والحكمة وعدم التعجل، والتخبط القانوني والإعلامي واضح في مسار القضية، مشددين خلال حديثهم ل"الرياض" على أن المملكة بلد إسلامي كبير ولا يمكن أن تخضع لأي ابتزاز سياسي، وأنها قادرة على الرد بإجراءات أكبر. وذكر عضو مجلس الشورى م. نبيه البراهيم، أن المملكة بلد رائد وأصيل في حمل القيم الإسلامية السامية العادلة وتبني مفاهيم القانون الدولي روحاً ومعنى، وتاريخها الناصع وحاضرها المشرق يشهدان بذلك، ومن الواضح وفقاً لمفهوم من المستفيد من استهدافها بالأكاذيب والأخبار الملفقة، من له أهداف سياسية بغية تحقيق الضغوط على المملكة، مؤكداً أن نتيجة كل ذلك إلى زوال وتلاشٍ - بإذن الله تعالى - وتسديده، كما زال وتلاشى غيره، فالمملكة كيان عظيم بقيادته وشعبه، وليست دولة هامشية تخضع لتهديدات هذا أو ذاك. وقال: "جميعنا يعلم أن المملكة قادرة على رد أي إجراء تُظلم فيه بإجراء أكبر منه، كما صرح بذلك مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إذ إن السعوديين قيادة وحكومة وشعباً لا يمكن أن يقبلوا الصمت، معتمدين في ذلك على قوة ومكانة وطنهم بين بلدان العالم". وتابع م. البراهيم: "كلنا يداً واحدة خلف قيادتنا الرشيدة لمواجهة هذه الحملة الشرسة التي ينفذها البعض بهدف خدمة مصالحه، وليس الحقيقة"، مستنكراً ما تقوم به قناة الجزيرة وغيرها من القنوات من أكاذيب لخدمة أهداف الدوحة التي تستغل موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. بدوره، تطرق عضو مجلس المنطقة الشرقية عبدالله آل نوح، إلى أن الهجمة التي تنتهجها بعض الصحف والقنوات الفضائية، تأتي بهدف النيل من المملكة ومكانتها، مؤكداً أن المملكة لا تؤثر فيها مثل هذه الهجمات التي ترتد على مفتعليها. وتابع: "إن المملكة بلد قوي ويحمل قيم الدين الإسلامي والجميع يعرف أن المملكة بقوتها واقتدارها لن ترضخ لضغوط وأكاذيب يبثها الحاقدون ضد وطننا، والتهديدات التي نسمع عنها في وسائل الإعلام لن تثني المملكة عن قيمها وأهدافها النبيلة". وأضاف عضو مجلس المنطقة الشرقية: "إن المملكة بلد مهم اقتصادياً، ومؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وتتمتع بقيادة رشيدة وحكيمة جعلت هذه الطاقات الاقتصادية لا تتأثر إلا بتأثر اقتصاد العالم القوي"، مشيراً إلى أن البعض يبث الأكاذيب في قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي، كما أن المملكة أحرص الدول على تبيان حقيقة اختفائه لأنه مواطن سعودي. من ناحيته، شدد المستشار القانوني إبراهيم عسيري، أن على الحاقدين بث سمومهم بعيداً عن مسارات التحقيقات التي تشارك فيها المملكة في تركيا، فالمملكة أحرص الدول على تطبيق القانون وترفض انتهاك القانون، وهي التي تدعم عالمياً السلم العالمي وسلم الأفراد عبر تطبيق القانون. وأكد أن المملكة أهم بلد يدعو لتطبيق القانون الدولي ويتحرك حين يتم مخالفته، وإننا نجد كثيراً من التخبط القانوني عند الحاقدين الذين يروجون الأكاذيب عبر استضافة خبير قانوني يحرف الحقائق في قناة الحمدين التي ما توقفت عن حقدها يوماً ضد بلادنا، وكل هذا الحقد سيرتد عليهم بإذن الله. من جانبه، أشار الخبير في الإعلام الاجتماعي ماجد الشبركة إلى أن الهجمة التي تشنها بعض وسائل الإعلام، هي مدفوعة الأجر، من قبل جهات معروفة ومعادية للمملكة، وأن الهجمة تتركز من أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي، ومن يسير في ركبه ويحميه من قناة الجزيرة، والدويلة التي تستضيفها وتغذيها بالأجندة المسعورة المعادية لبلاد الحرمين الشريفين، والإعلام المعادي المأجور الذي يسير في هذا الركب. ماجد الشبركة عبدالله آل نوح م. نبيه البراهيم Your browser does not support the video tag.