يقي من الإصابة بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري المرتبط بتطور سرطان عنق الرحم، والثآليل التناسلية، ويوجد لقاحان من فيروس الورم الحليمي حالياً في السوق. ويوصي مسؤولو الصحة العامة في أستراليا وكندا وأوروبا والولاياتالمتحدة بتلقيح الشابات ضد فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطان عنق الرحم وثآليل الأعضاء التناسلية، والحد من عدد العلاجات المؤلمة والباهظة التكاليف. فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسياً لدى البالغين والأكثر شيوعاً وذلك في جميع أنحاء العالم، اللقاح لا يغطي سوى بعض الأنواع عالية المخاطر من فيروس الورم الحليمي البشري، ويوصي الخبراء بفحص اللطاخة المهبلية العادية حتى بعد التطعيم. في العام 2006 وافقت هيئة الدواء والغذاء في الولاياتالمتحدة على أول لقاح وقائي لفيروس الورم الحليمي البشري، وفي الربع الثاني من العام 2007 كانت قد تمت الموافقة في 80 بلداً، وفي أوائل العام 2007 قدمت شركة جلاكسو سميث كلاين في الولاياتالمتحدة للموافقة على لقاح وقائي مماثل لفيروس الورم الحليمي البشري والمعروف باسم سيرفاريكس. في حزيران/ يونيو 2007 تم الترخيص لهذا اللقاح في أستراليا، وتمت الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي في أيلول/ سبتمبر 2007، بينما تمت الموافقة على سيرفاريكس في الولاياتالمتحدة في أكتوبر 2009. انتشار فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وحسب الدراسات فإنه ينتشر لدى أكثر من 80 % من النساء الأميركيات في سن ال50، وسيكون التعامل مع واحد على الأقل من سلالة فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي، ويمكن أن يكون كل من الرجل والمرأة حاملاً لفيروس الورم الحليمي البشري، وهو العدوى الأكثر شيوعاً المنقولة جنسياً في الولاياتالمتحدة، وهناك نسبة كبيرة من سكان أميركا مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري التناسلي، وهو معدٍ للغاية، نتيجة لذلك يوصي خبراء الصحة العامة الأميركيون بتلقيح النساء على نطاق واسع. ومع ذلك، في كل عام يتم تشخيص سرطان عنق الرحم لما نسبته بين 250،000 و 1 مليون امرأة أميركية بسبب فيروس الورم الحليمي البشري، وفي جميع أنحاء العالم سرطان عنق الرحم هو الخامس الأكثر فتكاً بالنساء، وهناك ما يقدر ب 470 ألف حالة جديدة من سرطان عنق الرحم، و 233 ألف حالة وفاة سنوياً. فقط 41 % من النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في العالم النامي قادرات على الوصول للعلاج الطبي لذلك، والوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري من خلال التطعيم قد تكون وسيلة أكثر فعالية لتخفيض عبء المرض في البلدان النامية من فحص عنق الرحم. في البلدان المتقدمة، وللاستخدام الواسع النطاق ل»مسحة المهبل» لسرطان عنق الرحم للوقاية قلت نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 50 % أو أكثر، ولأنها لقاحات وقائية لا تقضي على فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم، لذا يوصي الخبراء بأن على المرأة الجمع بين مزايا كلا البرنامجين من خلال فحص مسحة عنق الرحم، حتى بعد التطعيم، فمثلاً في المملكة المتحدة يعطى لقاح مناسب للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 9 إلى 15، وبالنسبة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 26، إن الإنخراط في برنامج التلقيح بشكل مبكر سيكون له تأثير على حدوث سرطان عنق الرحم، لذا ينصحن النساء بمواصلة الخضوع لفحص عنق الرحم. * قسم النساء والولادة Your browser does not support the video tag.