إن أحد أوجه مؤشرات قياس تفاعلات الحياة هو ما يتم من خلال انعكاساتها، ولنأخذ على سبيل المثال ما يدور في المجالس خلال الفترة الماضية -وما زال- من حديث حول رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومهندسها الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ففي مجلس تجد الحديث يكون حول الفوائد الاقتصادية للرؤية المباركة، وفي مجلس آخر عن المتسوق الخفي والذي يقيس فيه رضا المستفيدين عن خدمات الأجهزة العامة للحكومة، وفي مجلس ثالث أحاديث عن خدمة "بيّنة" والتي تستقبل بلاغات واستفسارات المستهلكين المتضررين من الخدمات أو السلع، فكل هذه الأحاديث في تلك المجالس إنما هي انعكاس للحراك الواعي الذي قام به سمو ولي العهد -حفظه الله-. وليس الحديث في هذا المقال عن سمو الأمير وإن كان يستحق ولا عن الرؤية وإن كانت كذلك تستحق ولكن حديثي سيكون عن أهمية أن يتحرك كل واحد منا في هذه التجربة الحياتية التي نحياها من خلال تقديم ما يخدم البشرية جمعاء وقبل ذلك هذا البلد المبارك، فماذا يعني هذا الكلام؟ إنه يعني أن هذه الفترة مليئة بطاقة النشاط والحيوية والهمة والتفاعل الواعي، فحري بكل موظفي الدولة على كافة تسلسلاتهم الوظيفية أن يتحركوا داعمين هذا الحراك الواعي والفاعل نحو ما يخدم ويطور المجتمع، وإن مما يشهده الجميع هي أن الحركة في مجتمعنا بعد الرؤية المباركة أصبحت ذات إيقاعات سريعة وليس ذلك وحسب بل ومليئة بالدهشة وهنا أستحضر قول ابن الجوزي في صيد الخاصر حيث قال: "من علامة كمال العقل علو الهمة والراضي بالدون دنيء"، ثم ذكر البيت المشهور: ولم أر في عيوب الناس عيباً ** كنقص القادرين على التمام فيا موظفي الدولة كلكم وبلا استثناء، لتعلوا همتكم كهمة ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان وليكون طموحه محركاً لطموحكم وليبارك المولى جهود الصادقين. وهنا أجدها فرصة في ذكرى مبايعة الأمير محمد بن سلمان لأقول فلتكن سنتنا القادمة مطرزة بقصص الطموح والهمم وليدم التوفيق حليفاً لسمو ولي العهد وللشعب السعودي. *مستشار في الشؤون الاجتماعية Your browser does not support the video tag.