أكد أبناء الوطن المبتعثون والمبتعثات للدراسة في المملكة المتحدة أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للمملكة المتحدة تأتي لتأكيد عمق واستمرارية العلاقات السعودية البريطانية في شتى المجالات، وأضاف المبتعثون ل «اليوم»: إن خبر زيارة سمو ولي العهد حظي بأصداء واسعة بين الطلاب من مختلف الجنسيات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات البريطانية جعلتهم يتساءلون ويرغبون في معرفة الكثير عن المملكة وعن الحكومة السعودية الشابة والمتمثلة في قيادة سمو ولي العهد. قائد التغيير وقالت المحاضر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والمبتعثة لدراسة الدكتوراة في جامعة ليستر البريطانية نادية بنت عبدالله الشهراني: «يطيب لي الترحيب بقائد التغيير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في هذه الزيارة الميمونة للمملكة المتحدة والتي يتوقع لها المحللون أن تحدث أثرًا عميقًا في المنطقة ككل وليس في تاريخ العلاقات بين الدولتين الصديقتين فحسب؛ مما يبرر هذا الحرص والترقب الدوليين لها، وأتوقع بحول الله مرحلة مختلفة في العلاقات الثنائية بين المملكتين العظيمتين لصالح الشعبين الصديقين». وأضافت الشهراني: «تعايشت مع الواقع التعليمي والثقافي البريطاني فترة تجعلني أحترم قيمه وأقدّر في الوقت ذاته ما لدينا نحن أيضا من قيم، لذلك آمل أن تطال آثار هذه الزيارة مجالات الثقافة والتعليم وأن تضع لبنات للتعاون البناء في المجالات البحثية والتعليمية والأكاديمية بين الجامعات، وأتمنى أن أرى شراكات ثقافية وفنية تشرف عليها الهيئات والجمعيات المناسبة في البلدين بما يتناسب ويتفق مع رؤية ملكنا المفدى بالحفاظ على قيمنا الرائعة ومسايرة العالم من حولنا كمواطنين عالميين قادرين بحول الله على تحقيق رؤية وطموح قيادتنا الحكيمة بالوصول بوطننا الغالي حدّ السماء». شتى المجالات وقالت طالبة الدكتوراة بجامعة يورك- بريطانيا والمتخصصة في علم الاجتماع السياسي والأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز، حنان مساعد السريحي: «زيارة سمو ولي العهد للمملكة المتحدة للتأكيد على عمق واستمرارية العلاقات السعودية البريطانية في شتى المجالات، حيث حظي خبر الزيارة بأصداء بين الطلاب من مختلف الجنسيات وأيضاً أعضاء هيئة التدريس في الجامعات البريطانية جعلتهم يتساءلون ويرغبون في معرفة الكثير عن المملكة وعن الحكومة السعودية الشابة والمتمثلة في قيادة سمو ولي العهد، مما يُشعرنا بالفخر لاهتمام بقية الشعوب بالمملكة والشعب البريطاني خصوصاً، وكان له أثر إيجابي لدى الطلاب المبتعثين وأيضاً أعطى الطلاب والطالبات السعوديين فرصة لإظهار الوجه الحقيقي للمملكة حكومةً وشعباً، والذي كان ولا يزال مشوشاً لدى بعض الطلاب من مختلف أنحاء العالم». عدد من المبتعثين في لندن (اليوم) مبتعث في لندن مع أبنائه (اليوم) الشهري: تحمل معاني الأمل وقالت باحثة الدكتوراة في مجال أدب المرأة في جامعة أدنبرة أميرة الشهري: «زيارة سمو ولي العهد لها وقع خاص على المبتعثات السعوديات، فبعد التغييرات الأخيرة التي شهدها الوطن وعلى رأسها الخطوات التي اُتخذت لتمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات تأتي زيارة أمير التغيير لبريطانيا حاملة معها كل معاني الأمل والتطلع للمستقبل المشرق بإذن الله، كما أن زيارة سمو ولي العهد لها ثقلها السياسي، وهي أيضاً رسالة للمبتعثين والمبتعثات أن يسعوا ويجتهدوا لخدمة وطنهم وتحقيق رؤية الوطن ونقله لمصاف الدول المتقدمة والحديثة التي تعنى بالتعليم والتقنية والابتكار وكل ما من شأنه رفعة الوطن». عادل الغامدي الغامدي: نخدم وطننا بتفان وإخلاص وقال طالب الدكتوراة والمتخصص في إدارة المشاريع، جامعة ريدنق البريطانية رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة ريدنق عادل الغامدي: «زيارة سمو ولي العهد إلى بريطانيا ما هي إلا لتقوية العلاقات الخارجية مع جميع الدول، وخاصة الدول العظمى، لبناء الشراكات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياسية التي يوليها سموه اهتماما خاصا، حيث انها تعتبر احدى الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. لذلك فإن من العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها في تحقيق أهداف الرؤية عنصر الشباب السعودي وتأهيلهم في جميع التخصصات، حيث ان بناء أي دولة ونماءها يكون بأيدي شبابها، ونحن كمبتعثين حريصون على أن نكون عند حسن الظن لخدمة وطننا بكل إخلاص وتفان، وأن نكون من الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها في تطور وتقدم الوطن بإذن الله. حفظ الله وطننا وحكامنا وشعبنا من كل شر». عبير خالد خالد: رؤية لمستقبل واعد وقالت المبتعثة عبير خالد، المتخصصة في الإعلام والاتصال في ليستر، بريطانيا: «يؤمن أكثر من 15 ألف مبتعث ومبتعثة في بريطانيا بأن سمو ولي العهد يمثّلهم، تفاعله وحراكه يشبه تفاعلهم وحراكهم، طموحه الذي يعانق السماء يشبه طموحهم، ورؤيته نحو مستقبل واعد يتعايش فيه الجميع سويا ما هي إلا شيء يشبه خلاصة تجاربهم في بلد الابتعاث». وأضافت ان زيارة سموه الى بريطانيا بالنسبة للمبتعثين الخريجين لهذا العام هي مسك الختام لرحلة اثرتهم معرفيا، وبالنسبة لأولئك الذين ما زالوا في مطلع أو منتصف الطريق فالأمر لا يقل روعة وحماسا. وتابعت عبير خالد: «سبقت هذه الزيارة المرتقبة لولي العهد ترحيبات ولافتات في شتّي أنحاء لندن، ومقال تاريخي كتبه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بعنوان: «مستقبل السعودية والعالم الإسلامي يعتمد على نجاح محمد بن سلمان» في إشارة واضحة جدا لثقل الزيارة وبعدها السياسي العميق لدى البريطانيين، كما هو الحال لدى السعوديين جميعا، والسعوديين في بريطانيا على وجه الخصوص».