ليس لأننا بلد له مكانته التي شرفه الله بها لخدمة الإسلام والمسلمين.. وليس لأننا بلد نفطي يشكل مصدراً هاماً للطاقة في العالم.. ولكن لأن لنا قيادة توارثت حسن الإدارة والحكمة والأبعاد الدينية والسياسية والاقتصادية.. وكل محاور النسيج الاجتماعي في منظومة من الاصلاحات التنموية للأرض والإنسان على حد سواء.. وذلك منذ عهد المؤسس لمملكة الوحدة والإيمان. لتكون مسيرة طموحة قفزت من فوق مسافات الزمن في إعمار الدول. كل هذه المعطيات لا يمكن فصلها عن بعضها.حين يكون الحديث عن هذا الجزء من عالم اليوم. وعن حجم مكانته الدولية. فلقد شكلت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول الكبرى في تأثير صناعة القرار وانعكاساته. وذلك من منطلقات واعية ومدروسة في كل اتجاهاتها ومضامينها.. وهو ما يفرض احترامها وتقدير نواياها وأهدافها. خاصة إذا ما تم النظر إلى أن كل ما يصدر من خلالها هو لمصلحة شعبها وأمتها وشراكتها الدولية. ومن هنا نجد أن جولة ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان التي يقوم بها في هذه الفترة هي استمرار لتحرك سعودي نشط على مختلف المستويات لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ، حفظهم الله، للانطلاق في رفع مستوى الأداء. وتكريس مبدأ تعزيز المكانة والمكان والحضور في الأحداث والمتغيرات الدولية برؤية تؤكد أيضاً حجم التحدي لمواجهة منظومة هذه المتغيرات بروح العصر وطرح الأفكار الخلاقة بكل انعكاساتها الإيجابية في عالم اليوم الذي يحتاج بالفعل إلى صناعة الحياة أمام تحديات تحولات مليئة بالكثير من التناقضات والمهددات لأمن واستقرار الشعوب. وإذا كان الأمير الشاب محمد بن سلمان قد خطف الأنظار أمام صناع وشركاء القرار في الدول الكبرى. وثمنوا رؤى اطروحاته من خلال اللقاءات والاتفاقيات المتعددة لمصلحة وطنه والشراكة الدولية. فإن ذلك يعني نجاح المشروع السعودي نحو مواجهة كل تحديات الحاضر والمستقبل. ولعل ما صرح به رؤساء دول كبرى ومؤثرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم عن الأمير محمد بن سلمان واعترافهم بقدراته دليل على نجاح رجل متميز يمثل قيادة متميزة. وذات ثقل سياسي واقتصادي تحظى بالحكمة وسلامة النوايا. في مسار تكريس المبادئ ومن ثم فإن أهمية المكان للمملكة العربية السعودية لم يكن ليحظى بالتنمية والاستقرار وتحقيق مكاسب على الصعيدين المحلي والإسلامي لولا الله سبحانه وتعالى ثم قيادة ذات مكانة تحافظ. وتبني. وتواجه كل التحديات بقوة الإيمان. وتعزيز الامتداد من خلال الاستثمار في صناعة الرجال.