قال د.علي عبدالله الضالعي عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن التقدم الذي تحققه قوات الشرعية اليمينةبدعم ومساندة التحالف العربي الذي تقوده المملكة لتحرير الحديدة يمثل خنق لجماعة الحوثي؛ فمعظم ما يصل إليهم من سلاح وعتاد يصل عبر الحديدة، وإذا ما حررت الحديدة سيكون من السهل تحرير الصليف وميدي. وأكد الضالعي في حوار ل»الرياض» أن أي مشروع سواء من الحوثيين أو من الأممالمتحدة فيما يتعلق بتسليم الحديدة الهدف منه إعاقة الجيش الوطني عن تحرير الحديدة، فهي الآن المخرج الوحيد لهم، وبالتالي هم يحاولون تقديم مشاريع لإطالة أمد الحرب، وعلى الجيش الوطني استكمال تحرير الحديدة لأنها الخطوة ما قبل الأخيرة للقضاء على الانقلابيين في صنعاء. * كيف قرأت الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء؟ -زيارة مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، لا تقدم ولا تؤخر؛ لأنه في آخر يوم للزيارة أطلق الحوثيون أحد صواريخهم تجاه المملكة العربية السعودية مما يشير أن هؤلاء لا يؤمنون بالأسلوب السلمي، وبالتالي الوضع الطبيعي بعد أن ضاق الخناق عليهم من خلال التطورات على منطقة الساحل والوصول قرب الحديدة كان يفترض أن يحكموا العقل لكنهم أثناء تواجد ممثل الأممالمتحدة في صنعاء يستمرون على نفس النهج مما يعني أنهم غير جادين في القبول بالأسلوب السلمي وتسليم أسلحتهم الثقيلة والتراجع عن انقلابهم، فعقيدتهم القائمة على العنصرية السلالية والنقاء العرقي تجعلهم لا يقبلون بأي أسلوب سلمي وهناك تشابه كبير بينهم وبين الحركة الصهيونية من خلال التشابه في الانتساب إلى الأم ومن خلال النقاء العرقي والأسلوب الممارس، فالكيان الصهيوني يمارس كل أساليب القمع في حق الشعب الفلسطيني إعلاميا وسياسيا وفكريا وهؤلاء يمارسون نفس الأسلوب في صنعاء في حق القوى الوطنية الأخرى، الكيان الصهيوني لا يحترم الاتفاقيات التي يوقع عليها ويعمل على خرقها وهؤلاء ساروا على نفس النهج في حرف سفيان وصعدة وعمران ثم اتفاق السلم والشراكة في صنعاء ثم خرقها مباشرة للمطالبة باتفاق آخر جديد. * كيف رأيت الشروط التي وضعتها ميليشيا الحوثي للخروج من الحديدة؟ -أي مشروع سواء من الحوثيين أو من الأممالمتحدة فيما يتعلق بتسليم الحديدة الهدف منه إعاقة الجيش الوطني عن تحرير الحديدة، فهي الآن المخرج الوحيد لتهريب الأسلحة، وبالتالي هم يحاولون تقديم مشاريع لإطالة أمد الحرب، وعلى الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي تحرير الحديدة لأنها الخطوة ما قبل الأخيرة للقضاء على الانقلابيين في صنعاء. -تحرير الحديدة يمثل خنق للحوثي، فمعظم ما يصل إليهم من سلاح وعتاد يصل عبر الحديدة، ويسيطرون على الغذاء والغاز ويتم بيعه في السوق السوداء، وإذا ما حررت الحديدة سيكون من السهل تحرير الصليف وميدي. * هل الحوثيون لديهم القدرة على البقاء أكثر من ذلك؟ -الحوثيون في تقلص وتراجع مستمر، ليس لديهم القوة سوى زراعة الألغام وإطلاق الصواريخ من الجحور تجاه المملكة العربية السعودية، وما يروجون له إعلاميا محاولة لإطالة عمرهم. * قطر والحوثيون.. هل ترى أن هناك مساعي لتنظيم الحمدين لخلق توتر على الساحة اليمنية؟ -للأسف نعم.. قطر في البداية كانت مع الشرعية ولكن عندما نجح الحوثيون في انقلابهم بدأت تنسحب قطر من موقفها الداعم للشرعية وأصبحت تميل للحوثيين مناكفة للتحالف العربي والمملكة العربية السعودية والإمارات. * وماذا عن يد إيران في الداخل اليمني؟ * علينا التركيز على "إيران ذات النزعة الفارسية"، فنحن ضد هذه النزعة العنصرية التي تسلكها السلطة في إيران لإعادة عجلة التاريخ إلى أيام قسرى عندما كانت تحتل الكثير من الأراضي العربية، وبالتالي لا نقبل بأن تتدخل في شئوننا الداخلية ومن خلفية مذهبية بهدف تمزيق الأمة وهنا نقطة الخلاف. * كيف قرأت التصريحات الإيرانية بأنهم مستعدون للتفاوض على اليمن؟ -هذا نوع من التكتيك الإيراني لتخفيف الضغط عليهم فيما يتعلق بالموقف الأميركي من الاتفاق النووي، لكن نحن كيمنيين لا نقبل أن نكون محل مساومة، على إيران أن تحل مشكلتها مع العالم. * كيف ترى الدور الذي تلعبه المملكة في دعم ومساندة الشعب اليمني؟ -المملكة العربية السعودية موقفها واضح في دعم الشرعية ومساندة الشعب اليمني في أزمته التي يعيشها منذ سنوات وهو دور مشكور. Your browser does not support the video tag.