أفاد مصدر ميداني يمني بمواصلة مقاتِلات التحالف العربي استهداف تجمعاتٍ عسكريةٍ للانقلابيين في أنحاء بمديرية ميدي. ويتمركز الجيش الوطني اليمني، بحسب ما أعلن الأربعاء الماضي، في محيط المديرية من كافة الاتجاهات، سعياً إلى تحريرها. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإلكتروني اليمني عن المصدر الميداني أن مقاتلات التحالف شنّت ظهر أمس غارتين استهدفتا تعزيزاتٍ لميليشيات الحوثي- صالح الانقلابية جنوبي ميدي؛ الساحلية التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب). ودمرت المقاتلات، بحسب الموقع المقرّب من قوات الشرعية، 3 أطقم عسكرية كانت على متنها تعزيزات عسكرية للميليشيات تحاول الدخول إلى المديرية. ووفقاً لذات الموقع؛ شن التحالف نحو 37 غارة جوية خلال اليومين الماضيين استهدفت مواقع وآليات وتحصينات عسكرية في جبهتي حرض وميدي في حجة. في السياق نفسه؛ أشار موقع «المشهد اليمني»، أمس، إلى صدّ قوات الجيش الوطني هجوماً شنه مسلحون حوثيون حاولوا استعادة مواقع حرّرها الجيش خلال اليومين الماضيين جنوب شرقي ميدي. وأفاد الموقع، نقلاً عن بيان للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، بمقتل 14 مسلحاً حوثياً في غاراتٍ للتحالف على مواقع لهم في ميدي. ودمرت مقاتلات التحالف، في غارات جوية أخرى، عربة عسكرية من نوع «بي إم بي»، ومدفعاً من نوع «هاوزر»، في مزارع الخضراء والخميسي، جنوبي ميدي، بحسب الموقع نفسه. وتشهد ميدي وحرض، طبقاً لما أورده «المشهد اليمني»، مواجهاتٍ منذ أشهر، إذ يسعى الجيش الوطني، الذي يشكل مع المقاومة الشعبية قوام قوات الشرعية، إلى تحرير المدينتين من سيطرة الميليشيات. إلى ذلك؛ حذرت مصلحة خفر السواحل اليمنية السفن والزوارق البحرية من الاقتراب من القناة الملاحية الواقعة شرق جزيرة زقر التابعة لمحافظة الحديدة (شمال غرب). واتهم رئيس المصلحة، اللواء الركن خالد القملي، ميليشيات الحوثي وصالح بزرع عدد من الألغام البحرية بالقرب من الجزيرة. ونقل «سبتمبر نت» عنه قوله إن جزيرة زقر، الواقعة في منتصف البحر الأحمر، تشرف على قناتين، واحدة شرق الجزيرة في اتجاه السواحل اليمنية (الحديدة)، وأخرى غربية في اتجاه السواحل الإفريقية (إريتريا)، و«القناة الشرقية تمت زراعتها بالألغام التي يجري حالياً تصفيتها». والقناة الأخرى غرب الجزيرة تُعتبَر، وفق تصريحه، خطاً ملاحياً شبه آمنٍ في الوقت الحالي، لكنه دعا إلى أخذ الحيطة. ويحتل الانقلابيون الحديدة وميناءها الذي تتهمهم الحكومة الشرعية والتحالف باستغلاله لتهريب الأسلحة الإيرانية والسطو على مساعدات إغاثية. وخلال السنتين الماضيتين؛ حررت قوات الشرعية، بدعمٍ من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، معظم مناطق الجنوب اليمني بما فيها العاصمة المؤقتة عدن، ومناطق واسعة شرقاً وشمالاً وغرباً، فيما ينحصر وجود الانقلابيين، المدعومين من إيران، في العاصمة صنعاء والحديدة ومناطق أخرى.