د. أحمد آل مريع: دور المثقف مهم في دعم الوزارة ومؤسساتها وبرامجها أحمد السروي: الأمر الملكي الحيوية للنشاط الثقافي تفاءل المثقفون بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء وزارة للثقافة لتكون حاضنة للعمل الثقافي في المملكة وذات دور محوري في جمع الأنشطة الأدبية والثقافية والفنية وتنظيم عملها داخلياً وخارجياً، مشيرين إلى أن الوزارة الفتية أمامها عبء ثقيل وحاجة إلى قفزات إجرائية، مع تشديدهم على أن الأوامر الملكية الكريمة إنما تؤكد سعي القيادة الحكيمة للارتقاء فكرياً وحضارياً بهذا البلد وأهله. وأوضح رئيس نادي أبها الأدبي د. أحمد آل مريع أن المرحلة الحالية تستدعي الاهتمام بالثقافة بصورة مباشرة ومركزة "ونحن سعداء جداً كمثقفين وكمواطنين بإنشاء وزارة للثقافة، ولا سيما أن العالم أصبح قرية واحدة تموج فيها الأفكار والنماذج المختلفة، ولابد من العمل على تنمية الجانبين الفكري والإنساني في مجتمع يشكل الشباب فيه نسبة كبرى"، معتبراً أن استقطاب الطاقات والقدرات ضمن مشروع ثقافي منتمٍ إلى هويته وقيادته ووطنه بات أمراً تؤكده التحولات العالمية التي احتلت فيها الثقافة مركزية بالغة الأهمية لصناعة الانسجام والانتماء والتماسك في مواجهة القوى المغرضة والأنظمة التي تستهدف اللحمة الوطنية، مشيراً إلى أن تأسيس وزارة للثقافة سيعزز من البرامج الفاعلة في صياغة المعرفة من وجهة النظر الداعمة لإرادة التطوير "وتجعل من العنصر البشري في مستوى تحقيق أهداف التنمية وبرامج التحول الوطني، وتساعد في تقديم الصورة الحقيقية للعالم ولشركائنا الحاليين والمستقبليين من خلال الإنتاج الثقافي فناً وأدباً وفلكلوراً، وهذه منصات مهمة لصناعة وتسويق النمط الذهني وصياغته، لأنه يتعامل مع الجانب الفوقي والوجداني من الحضارة، ويتصل بشرائح متعددة من المتلقين سواء كانوا غربيين أو شرقيين". ولفت آل مريع إلى أن الدور المهم يبقى للمثقف والمثقفة في دعم هذه الوزارة الفتية ومؤسساتها وبرامجها بالرأي والمشورة والعمل، وقبول التنوع والتعدد تحت مظلة الوطن الكبير. من جهته قال الأديب إبراهيم طالع إن الأمر الملكي جاء ملبياً لحاجة الثقافة إلى كيان يمثلها ويدعم حضورها "ويبقى على الوزارة الفتية أن تدرك بأن أمامها عبء ثقيل وحاجة إلى قفزات إجرائية لتتحمل مسؤولية النهوض بالنشاط الثقافي بما يليق بمستوى وطننا وطموحاته". من جانبه أشار مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء وزارة للثقافة وتعيين صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله آل سعود لقيادتها يأتي كدعم كريم للحراك الثقافي الذي تشهده المملكة والاهتمام الكبير المتمثل في إعادة الحيوية للعمل الثقافي بتنوعاته وتأريخه وتقاطعاته المختلفة ليكون مصدر إشعاع وصناعة وعي وطني مستنداً للقدرات الكبيرة والهائلة التي تقوم عليها المملكة المتمثّلة في القدرات الشابة في كافة المجالات الثقافية والتي تتنوع بين الفنون البصرية والأدائية والموسيقية والتي تهدف لتكوين بنية ثقافية متكاملة. وأشار السروي إلى أن الآمال تعقد على هذه الوزارة الجديدة في جمع شتات الإبداع الوطني ليكون سفيراً متحركاً ومتنقلاً في العالم عبر المنصات الثقافية السعودية المنتشرة في العالم وتجديد الروح في الفعل الثقافي الذي يبرز ويظهر الإرث الثقافي السعودي المنسجم مع الرؤية الوطنية "المملكة 2030". إبراهيم طالع أحمد السروي Your browser does not support the video tag.