تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة الليلة «ملتقى المثقفين الثاني» الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض ويستمر أربعة أيام، بمشاركة ألف مثقف ومثقفة من المملكة وخارجها. وأوضح ل«عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، «قريبا إنشاء هيئة عليا للكتاب»، وأضاف «أبشر المثقفات والمثقفين بمفاجآت سارة في حفل ملتقى المثقفين الثاني الليلة». من جهة، أخرى التقى وزير الثقافة والإعلام أمس في مكتبه في الرياض سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة محمود محمد عوف، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالين الثقافي والإعلامي. من جهته، قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: «إن ملتقى المثقفين يهدف إلى دراسة ومناقشة الأفكار والآراء التي تساعد الوزارة في صياغة استراتيجية شاملة للثقافة في المملكة لمواكبة النهضة التي تعيشها في مختلف الميادين»، وأضاف «الملتقى يتضمن أوراق عمل لنخبة من المفكرين والمسؤولين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، تتناول عددا من المجالات الثقافية التي تشمل صناعة الكتاب، ونشر الوعي الثقافي، واستثمار العلاقات الدولية، والتبادل الثقافي بين الشعوب من أجل الانتفاع من التراكم المعرفي لدى الأمم، وتسخير الانفتاح العالمي لخدمة الثقافة من جهة وفي تقديم صورة واقعية عن ثقافة المملكة أمام العالم من جهة أخرى». مبينا أن محاور الملتقى ترتكز على الاستفادة من الخبرات العربية والدولية في التنمية الثقافية من أجل إعطاء العنصر الثقافي أهميته في كل عمل إنمائي، إلى جانب إجراء حوار ثقافي واسع بين الشعوب والأفراد يراعي احترام مقومات الهوية الثقافية، ومعتمدا على التنوع والتكامل بين الحضارات من منطلق وحدة القيم البشرية الجوهرية التي تجمع الناس. ولفت الحجيلان إلى أن الملتقى يتناول موضوعات حيوية عن تطوير المكتبات العامة وتكوين المراكز الثقافية، وإنشاء المهرجانات والأسواق الثقافية القديمة، والاستفادة من المعطيات المحلية لكل منطقة لإحياء دور المواقع والأحداث الثقافية ذات البعد التاريخي ومراعاة المستجدات التي تخدم العمل، والنهوض بثقافة الطفل وجعلها في مكانة متقدمة ضمن اهتمامات الأسرة والمجتمع، وإيجاد البرامج والخطط لصقل مواهب الطفل وتنمية قدراته العقلية والفنية، وإبراز الفنون التشكيلية والأدائية والموسيقية والشعبية، ودراسة أساليب التشجيع والجوائز الأدبية التي من شأنها تقدير المنجز والتحفيز على العطاء، إضافة إلى الاهتمام بقضايا المرأة.