أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على الخروج من سورية، مشدداً على أن بلاده لن تتوقف عن دعم الحرب ونشر الفوضى في المنطقة. وقال المتحدث بهرام قاسمي: "لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على القيام بذلك، لأن لدينا سياسات مستقلة خاصة بنا". وكان مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف فسر تصريحاً لبوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سورية بأنه يعني "كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سورية، بما فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون". في غضون ذلك، انتهت عملية إجلاء مقاتلي تنظيم داعش من آخر جيب يسيطرون عليه في دمشق ويتضمن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. خرجت دفعة ثانية من مقاتلي التنظيم بعد منتصف ليل الأحد الإثنين من أحياء في جنوبدمشق متوجهة إلى البادية. ويأتي اتفاق الإجلاء الذي تم التوصل اليه برعاية "روسية" وبدأ تنفيذه فجر الأحد، بعد عملية عسكرية بدأها جيش النظام في 19 أبريل ضد التنظيم في مناطق يتواجد فيها في جنوب العاصمة أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من التنظيم وأفراد من عائلتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين"، مشيراً إلى أن قوات النظام دخلت مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي في مخيم اليرموك لتمشيطها بعدما أكملت سيطرتها على أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود. وكانت الدفعة الأولى من مقاتلي التنظيم خرجت فجر الأحد، وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها لحافلات تنتظر نقل المقاتلين في مخيم اليرموك. ومنذ التوصل إلى الاتفاق، يسري هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، كما يقوم التنظيم بإحراق "مقاره وآلياته". وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن جيش النظام طرد مقاتلي التنظيم من منطقة الحجر الأسود في جنوبدمشق. وقاتل النظام وحلفاؤه لأسابيع لانتزاع جيب صغير للتنظيم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاور للاجئين الفلسطينيين، واللذان كانا يشكلان آخر منطقة خارج سيطرة الحكومة في العاصمة أو حولها. وأعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها حيال سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود وذلك في ضوء استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام السوري جنوبدمشق. وأشارت الأونروا إلى أن الأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في اليرموك والمناطق المجاورة، بمجرد أن تسنح الظروف ويسمح بالوصول إلى تلك المناطق. Your browser does not support the video tag.