قتل 31 عنصراً من قوات النظام السوري خلال يومين جراء هجوم مضاد شنه تنظيم داعش ضد مواقعهم في جنوبدمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. ويشن النظام السوري منذ نحو ثلاثة أسابيع عملية عسكرية ضد التنظيم في جنوب العاصمة وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها. وتمكنت قوات النظام الأسبوع الماضي من قطع الطريق الواصل بين مخيم اليرموك والحجر الأسود، وفق المرصد، إلا أن التنظيم شنّ السبت هجوماً مضاداً ونجح في إعادة فتح الطريق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «تستمر عمليات الكر والفر لمقاتلي التنظيم منذ شن الهجوم، وأسفرت عن مقتل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له، غالبيتهم في كمائن» نصبها التنظيم. وأضاف: «منذ السبت، تتقدم قوات النظام ببطء وإن كانت سيطرت على عدد من المواقع والمباني إلا أنها لم تحقق أي تقدم استراتيجي». ويسيطر تنظيم داعش على نحو 80 % من مخيم اليرموك و40 % من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن. وتواصل قوات النظام منذ السبت استهداف مناطق سيطرة التنظيم بالغارات والسلاح المدفعي، وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنه منذ بدء الهجوم في 19 أبريل قتل أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له مقابل 120 من التنظيم. وأسفرت المعارك أيضاً عن مقتل 47 مدنياً. يُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار والدمار على المنفى مجدداً. في هذه الأثناء، غادرت الدفعة الرابعة من مقاتلي المعارضة في بلدات جنوبدمشق وعائلاتهم العاصمة دمشق باتجاه الشمال السوري. وقال مصدر ليل الأحد إن 62 حافلة تقل أكثر من ثلاثة آلاف شخص من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم قد غادرت، مشيراً إلى أن عملية الخروج ستستمر ربما إلى يوم الأربعاء. وغادر خلال الدفعات الثلاث الماضية أكثر من خمسة آلاف شخص بواسطة 109 حافلات من بلدات جنوبدمشق إلى منطقة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي. Your browser does not support the video tag.