أكدت وزارة الخارجية التركية، أمس، أنه من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا غداً، في موسكو، لمناقشة الوضع في سورية. ويشار إلى أن الدول الثلاث هي الضامنة لمفاوضات أستانة، التي تشكلت العام الماضي بهدف الحد من التوتر في سورية. ولدى الدول الثلاث قوات برية ووكلاء في سورية. وسيكون الاجتماع هو الأول بين الدول الثلاث، منذ أن استعاد النظام السيطرة على آخر جيب يسيطر عليه المعارضون على مشارف دمشق، الغوطة الشرقية. في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الشرطة العسكرية الروسية، بالتعاون مع النظام السوري، ستبدأ في تسيير دوريات مشتركة في قرى وبلدات القلمون الشرقي. وأعلن جيش النظام الأربعاء سيطرته بالكامل على منطقة القلمون الشرقي مع إجلاء آخر دفعة من مقاتلي المعارضة منها. ومنذ السبت، نقلت 124 حافلة آلاف المقاتلين مع عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري. واستعادت قوات النظام رسمياً السيطرة على المنطقة، بعد 11 يوماً من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، آخر معقل سابق للفصائل المعارضة قرب دمشق. من جهتها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أن فريق خبرائها زار موقعاً ثانياً للهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية. وقالت المنظمة إن فريق بعثة تقصي الحقائق جمع عينات من الموقع، وذلك في إطار التحقيق حول هجوم بغاز سام وقع في المدينة في 7 أبريل. وهذه الزيارة للفريق هي الثانية لدوما بعد أن تمكن من الدخول إليها السبت للمرة الأولى منذ وصوله إلى دمشق في 14 أبريل. وفي هذه الأثناء، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مجدداً من العواقب الكارثية للتصعيد الخطير في القتال الذي يؤثر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والمناطق المحيطة به. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن بيان للوكالة الأممية أنها تشعر بالقلق العميق حيال تصعيد القتال وحيال مصير آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به. ونقل البيان عن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول القول: "إن اليرموك وسكانه قد عانوا من ألم لا يوصف ومن معاناة على مدى سنوات النزاع.. ونحن قلقون للغاية حيال مصير الآلاف من المدنيين، بما في ذلك لاجئو فلسطين، وذلك بعد أكثر من أسبوع من العنف المتزايد بشكل دراماتيكي". وأوضحت الأونروا أن "الأعمال العدائية التي تجري حالياً تسببت بوقوع الوفيات والجرحى ونزوح حوالي خمسة آلاف لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا المجاورة، كما أن هنالك عدداً غير مؤكد من المدنيين محاصرين في اليرموك وبحاجة ماسة إلى ممر آمن للخروج من المخيم". وأكد كرينبول أن الأونروا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التي يحتاجها السكان بشكل عاجل في اليرموك والمناطق المحيطة به، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك وعندما تتم إتاحة سبل الوصول إليهم. يأتي هذا بينما تواصل قوات النظام السوري استقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق والتي تخضع لسيطرة إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى. إلى ذلك، قصفت قوات النظام عدة مناطق في شمال حماة وريفها الجنوبي، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد إن القوات قصفت عدة مناطق في قرية تل الصخر وفي محيطها، كما طال مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة كفرزيتا.وأوضح أن الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام استهدفت عدة مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها رافقه قصف مدفعي على بلدة حربنفسة، في القطاع الجنوبي من ريف حماة. ولم يشر المرصد إلى وقوع ضحايا نتيجة القصف. Your browser does not support the video tag.