إليك.. إلى من دارت عني الأحزان بقلبها، وحاولت أن تبعد سواد الحياة عن أيامي،إلى من أنبتت في طريق أحلامي الورود ،وأنارت واقعي بالحب ليل نهار. إلى من أرتني كيف تنكسر الأشواك، وكيف الوصول إلى النجاح. إلى من غطتني بألف حكاية قبل أن أنام، وأرتني كل ألوان الفراشات. إلى من زرعت الدفء في كل فصولي،وانتزعت جذور البرد والخوف من أطراف غاباتي، وألبستني تاج العلم والأدب مرصعاً بأجمل ماوصلت إليه يداها من نجوم السماء، أو ورود الأرض .. فزادني ذلك جمالاً ، لأنني أصبحت أشبهها. إلى من أوصت الشمس أن تصادق ليالي الظلمة في داخلي ومن حولي. فعشت حياتي لا أعترف بالظلام. وأوصت القمر ان يخبرها بقصصي أولاً بأول، وأن ينتقي بنفسه من يستحق أن أسهر لأجله لأحادث القمر عنه في لياليّ الطويلة . إلى من جعلت لعينيّ بريقا خاصاً برؤيتها كل صباح راضية عني، تدعو لي في سجودها كلما صلت. إليكِ أهدي كلمات أتعبني البحث عنها ، أخجلني عجزها ، فكثفت البحث أكثر.. بحثت عن كلمات نقشت بالنبض، يجري الشكر في عرقها كالدم ويحملها الحمام علامة السلام، فلم أجد. اعتذرت المعاني واختفى الكلام معترفا بتقصيره. فاقبلي قلبي يملؤه حبك للأبد . وتشهد نبضاته بفضل الله ثم فضلك طول الأمد. ويجري فيه دمي حاملاً في كل قطرة مع صوتك وصورتك كلمة شكراً للأبد.. Your browser does not support the video tag.