أسرق من العمر لحظة أروي عطش سنين الحب أتيتك وقد نفثت سيجارة الانتظار آخر أنفاس دخانها آآآآآآآآه أتيتك أرتل " شكرا " على شفتيّ بتلك النغمة التي تعشقها بنبرتي تذيب مر الانتظار تعانق شوقي أتيتك وفي طريقي إليك أخذت أرسمك على زجاج عطري أغمض عيني عنك لأتنفسك أحسك كنت أفكر... كيف سأغفو براحة كفيك ؟؟ أنى لي أن أختبئ بمساماتك ؟؟ هل سيستوعب الوقت حنيني إليك ؟؟ أليس لحركة عقارب الساعة أن تفارق الحياة لأبقى ولتبقى لحظتي بك عمرا يرتعش فكري كلما دنوت من انفرادي بك كيف للأيام أن تحن ، وتأتيني بك ؟؟ لم أفكر للحظة أنها تدس السم في حلو الطعام وما كان أن وهبتني لقياك إلا لتحرمني منك نسيت أنني رسمتك على زجاج عطر وإن ذاك الزجاج هش لينكسر ويتناثر أشلاء ويتلاشى العطر في ثوان ويدفن الحلم بين ذرات الهواء بعثرت حلمي أيها .. الإنسان أنها للوداع ضاع الود وكان نقطة سوداء اختلطت ببياض المشاعر واكتحلت بجبين البؤس وانسدل الظلام الحادية عشرة مساء .. تناديني وقد ازدانت السماء بهامة البدر واحتضن النجوم وغنت فراشات المساء لحننا وحضر الجميع ليتغنى بأنشودة اللقاء ويسترجع معنا حديث تلك النظرات وما أتيت ..!! وما أتى ..!! أتى .. وأبيت .. ؟؟ أشحت بوجهي عن همسات الذكريات التي بين عشية وضحاها باتت تخنقني .. حبيبي .. شكوت كثيرا من عنادي وعشقت مداعباتك حينما أمتنع عن إنهاء المكالمة وتتضجر من هذا الامتناع لطالما رأيت أنه ظلما أن تفعل أنت ذلك وامتنع عنه وكنت أصبرك بوعدي بأني سأبادر بقفل الباب عندما ألتقيك ولن أعاند .. ولم أدري بما تضمره لي الأيام ها قد وفيت بوعدي لكن أقفلت باب الحياة معك أغلقت الباب على ذكرياتك اخترت البعد لأني أحبك ولا أتحمل أبجدية كرهك الحنين إليك يأخذني بشدة ظننت أنني سأنساك كيف وأنت تسكنني مكالماتك ضحكاتك اشتقت إليك الحادية عشرة من كل مساء موعد لقائي بذكرياتك قطرات عذبة تجري بدمي أكذب إن قلت أنني لم أخرج من لقائك بشيء لكني أفتقدك كثيرا كثيرا جدا لكن لأنني أحبك سأظل على قراري فاعذرني لكن لا تطاوعني حاول أن تعيد إليّ حبي وثقتي بك التي لم أهبها لسواك أقدر فيك احترامك لرغبتي لكن لا تتركني أواجه تلك الأوهام بمفردي خذ بيدي إليك أعد بناء ما هدمته لحظة ذاك اللقاء وتعود تلك الأيام وروعة تلك الليلات وروح تلك القمرية حبيبي .. ما زال سؤالك يرن في جوفي " لماذا هذه القطيعة " فأودعت هذه الأسطر جوابي وثمة صراعات تنتحر بداخلي وما زهدت فيك يوما .. ومع ذلك مازلت والقمر وحبات النجوم ننتظر على لحن فراشات المساء ميعاد الحادية عشرة . الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي