أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء، أن على إيران أن تسحب ميليشياتها من سوريا، وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي من عمان، قبيل لقائه العاهل الأردني: "إن بلاده قلقة تجاه الاشتباك الأخير بين إسرائيل وإيران في سورية". وأضاف: "الحل في سوريا يجب أن يكون وفق القرار 2254 وجنيف". والتقى تيلرسون في عمان وفداً من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، وأشار الحريري في تغريدة إلى عقد "لقاء مهم مع وزير الخارجية الأميركي ركزنا فيه على ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح الكيميائي والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد". في غضون ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده ستنفذ ضربات عسكرية في سورية إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وكان ماكرون قال العام الماضي: إن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون معناه تجاوز "الخط الأحمر" وسيتبعه تنفيذ ضربات جوية. وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين الثلاثاء: "أعيد التأكيد على الخط الأحمر"، "بمجرد أن يثبت مثل ذلك الدليل، سأفعل ما قلته". ويتهم نشطاء وعمال إنقاذ النظام السوري مجدداً باستخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الذي تشهده البلاد، غير أن ماكرون أفاد أن الهيئات الفرنسية لم تتمكن حتى الآن من تقديم أي دليل على ذلك. واستطرد أنه إذا تم استخدام الأسلحة المحظورة فإن الضربات ستوجه إلى المواقع التي يتم فيها نقل الأسلحة الكيميائية أو حيث يتم تخزينها. من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله الأربعاء: إن التقارير الإعلامية عن سقوط مئات القتلى الروس خلال المعارك في سورية "تضليل معتاد". وكان مساعدون للمتعاقدين مع الجيش الروسي الذين يقاتلون مع قوات الحكومة السورية قالوا: إنه سقط عدد كبير من القتلى بين المتعاقدين عندما اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة مع قوات موالية للحكومة في دير الزور بسوريا في السابع من فبراير شباط. إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون: إن طائرة عسكرية أميركية بدون طيار دمرت دبابة روسية الصنع طراز (تي-72) قرب الطابية في دير الزور في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية للنظام خلال أقل من أسبوع. وفي عفرين تغص المنازل الصغيرة بعشرات العائلات بعدما أجبرهم الهجوم التركي المستمر منذ أسبوعين على الفرار من منازلهم في القرى الحدودية. وداخل منزل صغير في عفرين تتشارك أمونة حسن مع ست عائلات المطبخ والحمام ذاته، ويعيشون جميعهم في ثلاث غرف فقط، وتقول أمونة التي غزت التجاعيد وجهها: "نحن هنا سبع عائلات، كل عائلة قد تضم عشرة أشخاص". ودفعت المعارك المستمرة منذ 20 يناير عند أطراف منطقة عفرين 15 ألف شخص للنزوح داخل المنطقة، وفق الأممالمتحدة، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين التي لا تزال بمنأى عن المعارك والقصف. Your browser does not support the video tag.