قبل اتخاذ أي قرار يجب استشارة الطبيب المعالج، إنها الجملة الأشهر في المقالات التي تهتم بالجوانب الصحية، وهي حقيقة وأمر لا غنى عنه، فإن استخدام أي نوع من النشاطات وممارسته بعيداً عن رأي الطبيب المعالج قد يكون له عواقب غير محمودة، فإنه وبناءا على الوضع الصحي ونوع المرض الذي يعاني منه المريض ودرجة الإصابة يتم تحديد النشاط البدني المناسب له، فهناك بعض أنواع النشاطات التي قد تزيد بعض الحالات سوءا وقد تجعل العلاج يأخذ منحى آخر، لذلك فإن الجملة التي تقول لا تتخذ قرارا قبل مناقشة طبيبك المعالج هي جملة تنطبق تماما على ممارسة الرياضة ونوع النشاط البدني ومدته وكثافته. يجب أن تصبح الرياضة جزءاً من حياة ذلك الذي يعاني من التهاب الركبة ولكن بشكل آمن وطريقة آمنة، رغم أن هناك اعتقاد شائع بأن الرياضة قد تزيد من تدهور حالة المصاب بإلتهاب الركبة أو تسرع من عملية الاحتكاك والتآكل، ولكن الرياضة مهمة للحفاظ على ليونة المفاصل، كما أنها مهمة لتقوية العظام و العضلات، ولزيادة اللياقة وقوة الاحتمال ومقاومة الإجهاد، ولتنشيط الدورة الدموية وزيادة التغذية للمفصل، وهي مهمة للحفاظ على أداء النشاط اليومي بصورة طبيعية. يجب أن يشمل البرنامج الرياضي ما يلي: تمارين المرونة: للمحافظة على الاستطالة الطبيعية للعضلات والمدى الحركي في الركبتين. تمارين التقوية للعضلات: لتقوية العضلات المحيطة بالركبة لكي تدعم الركبة وتخفف من الجهد عليها، هذه التمارين تشبه النشاطات اليومية لكي تمرن الركبة وتقوي العضلات للقيام بهذه النشاطات بسهولة. تمارين اللياقة البدنية: للرفع من مستوى نشاط القلب والدورة الدموية وقوة تحملّ الانسان وذلك لكي يستطيع تحمل آثار حالته، ومن تمارين اللياقة المشي والسباحة وركوب الدراجة. ودائما ما يسألنا المصابون كيف نتمرن؟، لذلك ننصح بأن يحاول الشخص المصاب أن يتمرن على الأقل من 2-3 مرات في اليوم أو حسب إرشادات أخصائي العلاج الطبيعي، وننصح بأن يبدأ بتمارين الإطالة للعضلات التي تحيط بالركبة، وقد يفضل البعض أن يأخذ حماماً دافئاً وهو الأمر الذي سيزيد من مرونة عضلاته إذا لم يكن في الركبة تورًم أو حرارة، وننصح بأن يبدأ ببطء ثم يزيد سرعته بالتدريج، كما ننصح بان يبدأ بعدد قليل من التمارين ثم يزيد عدد المرات أو الزمن الذي يقضيه في التمرن بمعنى أن يزيد مدة التمرين، ولكننا دائماً مما ننصح المصاب بإحتكاك الركبة بالتوقف عن التمارين إذا كانت ركبته متورمة أو حارة وننصحه بان يستخدم كمادات باردة، أخيراً على المصاب بإحتكاك الركبة أن يتبع التعليمات المعطاة له من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، وعادة يتم اعطائه جدولاً لنوع ومدة وعدد مرات ممارسة النشاط الرياضي المناسب لحالته الصحية وذلك للمحافظة على مرونة الركبة بعد إنتهاء فترة العلاج. قسم العلاج الطبيعي