يجب أن تصبح الرياضة جزءاً من حياة الإنسان خصوصاً ذلك الذي يعاني من التهاب الركبة ولكن بشكل وطريقة آمنة، وهناك اعتقاد شائع بأن الرياضة قد تزيد من تدهور أو تسرع من عملية الاحتكاك والتآكل، بينما تساعد الرياضة في الحفاظ على ليونة المفاصل، وتقوية العظام والعضلات، وتزيد اللياقة وقوة الاحتمال ومقاومة الإجهاد، وتنشط الدورة الدموية وتزيد التغذية للمفصل، وتحافظ على أداء النشاط اليومي بصورة طبيعية. يجب أن يشمل البرنامج الرياضي تمارين المرونة للمحافظة على الاستطالة الطبيعية لعضلات الركبتين والمدى الحركي لهما، وتمارين التقوية للعضلات لتقوية العضلات المحيطة بالركبة لدعم الركبة وتخفف الجهد عليها، وهذه التمارين تشبه النشاطات اليومية لكي تتمرن الركبة وتقوي العضلات للقيام بهذه النشاطات بسهولة، وأخيراً تمارين اللياقة البدنية لرفع مستوى نشاط القلب والدورة الدموية وقوة التحمل ليتحمل آثار حالته، ومن تمارين اللياقة المشي والسباحة وركوب الدراجة. ويفضل أن يتمرن المصاب من 2-3 مرات في اليوم على الأقل أو حسب إرشادات أخصائي العلاج الطبيعي، ويبدأ بتمارين الإطالة للعضلات التي تحيط بركبته، ويمكن أن يأخذ حماماً دافئاً كي يزيد من مرونته إذا لم يكن فيها تورم أو حرارة، ويبدأ ببطء ثم يزيد سرعته بالتدريج، وأن يبدأ بعدد قليل من التمارين ثم يزيد عدد المرات أو الزمن الذي يقضيه في التمرين، وعليه أن يتوقف عن التمارين إذا كانت ركبته متورمة أو حارة واستخدم كمادات باردة. ويُعتبر المشي من أكثر تمارين اللياقة البدنية انتشاراً، وتمرين جيد لعضلات الساقين والوركين وكذلك لعضلات الذراعين، ورياضة جيدة للقلب والرئتين ويساعد على الوقاية من هشاشة العظام، ويجب بدء المشي ببطء، حيث يتم السير بضع دقائق أو مسافة قصيرة في البداية، وبالتدريج تتم زيادة الزمن أو المسافة التي يمشيها المصاب، وينصح بلبس حذاءٍ مناسبٍ للمشي، وأرجحة الذراعين مع المشي، ويمكنك أن تأخذ فترات من الراحة خلال المشي. كما تعتبر السباحة والتمارين المائية وسيلة ممتازة لمن يعانون من التهاب المفاصل، فالماء يمكّنهم من تمرين المفاصل بسهولة وبدون الجهد الإضافي الذي يضعه ثقل الجسم على المفاصل، حتى إذا لم يكن يستطيع السباحة فبإمكانه الوقوف والتمرّن في الماء والمشي داخل الماء، وإذا كان الماء دافئاً فإن ذلك سيساعد على الاسترخاء ويقلّل من الآلام. ويعد ركوب الدراجة تمريناً مناسبا جداً بالنسبة لمن يعاني من التهاب الركبة، حيث يمكّنه ركوب الدراجة من تحريك ركبته وفي نفس الوقت يمرّن عضلات الساقين والوركين، ويزيد من لياقته وذلك بتمرين قلبه ورئتيه، كما يمكنه التمرّن في البيت باستخدام الدراجة الثابتة وهو يشاهد التلفاز أو في النادي مع الأصدقاء، وينصح البدء ببطء ولبضع دقائق ودون مقاومة، والتأكد من مدّ الرجل بشكل كامل خلال أداء التمرين، وتتم زيادة الزمن والمقاومة تدريجياً. * قسم العلاج الطبيعي