أعلنت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة أنه تم الأحد إطلاق اليوم الإعلامي العربي الموحد، لمساندة الشعب الفلسطيني ونصرة القدس الشريف في بث مفتوح لمدة عشر ساعات بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وبمشاركة العديد من المحطات العربية. جاء ذلك في كلمتها في المؤتمر العربي الدولي الرابع للعلاقات العامة "استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات" الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية. وقالت أبوغزالة إن هذا اليوم الموحد يأتي في إطار التحرك الإعلامي العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية والهيئة الوطنية للإعلام المصرية ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون الأردنية وبالتعاون الفني مع اتحاد الإذاعات العربية وسيكون بعدة لغات. وأضافت، هذا البث سيكون أيضاً على جميع وسائل التواصل الاجتماعي ويهدف لتوصيل رسالة إعلامية واضحة وقوية من العرب والفلسطينيين للعالم بأسره، مضمونها أننا نتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية والرفض القطعي للقرار الأميركي بنقل السفارة للقدس والتصدي له بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة . ودعت الإعلاميين ووسائل الإعلام للمشاركة في هذا اليوم ودعمه باعتباره رسالة سامية يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية توصيلها. وأشارت إلى أن هذه المبادرة الإعلامية تأتي بعد التحول المؤسف في موقف أميركا بقرار نقل سفارتها لمدينة القدس الشريف واعتبارها عاصمة لإسرائيل وهو ما يشكل سابقة خطيرة تنسف القانون الدولي والشرعية الدولية وخطوة تزيد المشكلات في المنطقة تعقيداً وتوتراً. ولفتت إلى أن هذا الاعتراف سيطلق يد سلطة الاحتلال لمحو الهوية الدينية المسيحية والإسلامية لمدينة القدس وتغيير معالمها وتنفيذ المخططات التهويدية لها وهي جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع. من جهة أخرى، أكدت أبو غزالة أهمية المؤتمر الذي يناقش استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات حيث يسلط الضوء على التجارب المختلفة في هذا المجال بهدف تطوير مستقبل العلاقات العامة في الوطن العربي وتعزيز دور الإعلام ليتمكن من مواجهة الأزمات وعلى رأسها ظاهرة الاٍرهاب. وأشارت إلى أن الإعلام يعتبر من أهم ركائز أي مجتمع وهو يسهم في رسم أو تحسين أو تشويه الصورة الذهنية للمجتمعات في الداخل والخارج، ولذلك يجب أن يلعب الإعلام دوراً فاعلا في حماية العقل العربي وتحصين مجتمعاتنا والمحافظة على مكتسباتنا الوطنية. ويناقش المؤتمر على مدى يومين عبر 30 متحدثاً من خلال ست جلسات الكيانات المعنية برسم الصورة الذهنية للدولة لاستراتيجيات تواصل وآليات تسويق من شأنها تعزيز سمعة الدول وإظهار أهم ما يميزها. وتتناول الجلسات رسم الصورة الذهنية للدولة في أوقات الاستقرار والاضطراب، كما سيتم تناول بعض القطاعات التي قد يكون لها مستقبل في خلق الصورة الذهنية للدولة مثل: السياحة، الاستثمارات الخارجية المباشرة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الرياضة. كما تتناول الجلسات كذلك آليات رسم صورة ذهنية للدولة والتي أصبحت ضرورة تسويقية لا غنى عنها، ومن هذه النقطة يناقش المؤتمر كيفية خلق صورة ذهنية مميزة لكل دولة عن طريق التركيز على هدف محدد "كيفية التميز عن الآخرين: التميز والتنوع". وتناقش الجلسات كيفية استخدام بحوث التسويق ونظم المعلومات التسويقية العالمية والحديثة بشكل مبدع واستراتيجي، لإدارة سمعة الدولة. ويخصص المؤتمر جلسة عن الاتجاهات الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي ثم تأثيرها على مستقبل العلاقات العامة التقليدية في مجال التواصل، وأهمية التعاون من أجل تطوير العلاقات العامة في العالم العربي، ومستقبل الإعلام في الوطن العربي، وكذلك العلاقات العامة والدعاية الإعلانية: التحول من أعداء إلى أصدقاء.