تجري المليشيات الحوثية الإيرانية مع عدد من القيادات المؤتمرية المتورطة في خيانة صالح ، تحضيرات لعقد اجتماعاً تنظيمياً للمؤتمر وفروعه في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية برعاية وإشراف وتوجيه من المليشيات الإيرانية الإرهابية . وتسابق المليشيات الإيرانية الزمن عبر تكثيف تحركاتها وتحضيراتها لعقد اجتماع تنظيمي للمؤتمر الشعبي العام في المخافظات الخاضعة لسيطرتها ، مستعينة بعدد من القيادات المؤتمرية التي تورطت في خيانة الرئيس السابق رئيس الحزب علي عبد الله صالح ، إذ تهدف المليشيات الإيرانية لتكليف تلك القيادات كواجهة شكلية للمؤتمر تستثمرها في منح سلطتها الإنقلابية الإرهابية غطاءً سياسياً ، وفي الوقت نفسه تملك قرار توجيه الحزب والتحكم به . وخلال اليومين الماضيية حرصت المليشيات الإيرانية على تقديم قيادات مؤتمرية متورطة بخيانة صالح في تحركاتها وأنشطتها ، بغية تبييض جريمتها في تصفية صالح وأمين عام المؤتمر عارف الزوكا وعدد من القيادات ، كما تستخدم المليشيات الإيرانية بعض الشخصيات المؤتمرية في مساعيها لإفشال الجهود الرامية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر ، لاعادة لملمة الحزب وتوحيده تحت رآية الشرعية وانقاذه من المليشيات الإيرانية التي تحاول البسط عليه والتعامل معه كغنيمة بعد تصفية رئيسه وقيادته الفاعلة والإبقاء فقط على القيادات التي تورطت في خيانة صالح وإعطاء تلك القيادات مساحة للتحرك ضمن مساعي البسط على الحزب . وفي السياق ، حذر رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر ، من أي خطوة نحو تقسيم المؤتمر الشعبي العام ، مشيراً إلى أن المؤتمريين سيرتكبون خطأً كبيراً، إن قبلوا بتقسيم المؤتمر بعد أن وحدته انتفاضة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، كما أوضح أن المعركة هي مع الحوثيين وإيران، ويجب توحيد الحزب على هذا الأساس ، داعياً كوادر وقواعد الحزب إلى الالتفاف خلف الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي . من جهته عبر وزير الاعلام اليمني معمر الارياني عن صدمته من بعض الانباء التي تتناقلها وسائل الاعلام والتي تحدثت عن تحضيرات تجريها عدد من الشخصيات في المحافظات الخاضعة للانقلاب لعقد اجتماع تنظيمي للمؤتمر برعاية وتوجيه من جماعة الحوثي الارهابية . وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) دعا الإرياني " اولئك المتورطين في مثل هذه التحركات التي تأتي في وقت لم تجف فيه دماء قيادات المؤتمر بعد، دعاهم إلى تقدير حجم الغضب الشعبي والمؤتمري ازاء جريمة اغتيال قيادات المؤتمر ، وإدراك تبعات وعواقب مثل هذه التحركات على وحدة التنظيم ومستقبله السياسي، ومراجعة تاريخ تحالف مؤتمر الداخل مع هذه العصابة الحوثية والحافلة بالاخفاقات والنكسات التي كان آخرها تصفيتهم صالح وعدد من قيادات المؤتمر ". وأشار الأرياني إلى أن جريمة اغتيال قيادات المؤتمر من قبل العصابة الحوثية الارهابية رسمت معالم معادلة تنظيمية وسياسية ووطنية جديدة ينبغي ان يستوعبها الجميع، لافتاً إلى أنها ستعيد رسم خارطة التحالفات بين القوى السياسية الوطنية وتشكيل جبهة وطنية واسعة في مواجهة العدوان الحوثي البربري على راسها المؤتمر الشعبي العام. و جدد الارياني مناشدته للأشقاء والأصدقاء بالوقوف إلى جانب حزب المؤتمر في هذه المرحلة العصيبة التي يتعرض كوادره إلى الاعتقال والتعذيب، مشيداً بالجهود الكبيرة والمواقف المسئولة والاتصالات الجارية لعدد واسع من قيادات المؤتمر في الخارج والداخل ، لإعادة لملمة المؤتمر تحت لواء الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وتجاوز الخلافات الطارئة بين قياداته منذ انقلاب العام 2014م للنهوض باستحقاقات المرحلة وفي مقدمتها القضاء على هذه العصابة الاجرامية واستعادة الدولة وتثبيت الامن والاستقرار. ووجه الارياني تحذيرًا لقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الخاضعة للحوثيين من الوقوع ضحية سيل الاكاذيب والافتراءات التي ما زالت ترددها ابواق الحوثي ، مؤكدا على أن معركة كل يمني حر وشريف هي مع الحوثيين الذين كشفوا عن معدنهم الحقيقي ووجههم القبيح حتى مع حلفائهم فكيف بخصومهم السياسيين ، داعياً كافة قيادات وكوادر المؤتمر في الداخل إلى إدراك طبيعة المعركة وتحديات المرحلة الحالية . وأوضح وزير الإعلام اليمني أن : كل مؤتمري يتورط في وضع يده في يد هذه المليشيا الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لا يمثل الا نفسه ويتنكر لدماء مئات الشهداء من كوادر المؤتمر الذين تم تصفيتهم بدم بارد في العاصمة ومحافظة صنعاء وعمران وحجة والمحويت وذمار وإب. . وأكد الإرياني إن ساعة الخلاص من هذه العصابة الكهنوتية قد حانت بعد انكشاف مشروعها القبيح للداخل والخارج، كاشفاً عن أن الايام القادم ستشهد انطلاق جبهة وطنية واسعة لاسقاط الانقلاب والانتصار للوطن ولنظامه الجمهوري وثورته ووحدته ودماء كل الشهداء الابرار بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي وفِي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.