تهديدات حوثية جديدة لحزب المخلوع صالح بعد يوم واحد من إعلان رئيس ما تسمى باللجنة الثورية الحوثية محمد علي الحوثي إغلاق منافذ صنعاء في وجه أتباع حزب المخلوع صالح الذين ينوون إقامة مهرجان إحياء ذكرى الحزب. التهديدات هذه المرة جاءت من زعيم جماعة المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي بدا في حالة توتر شديدة أثناء إلقاء كلمته المخصصة لإيصال رسائل شديدة اللهجة للمؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه المخلوع صالح الذي اتهمه عبدالملك الحوثي بالفساد وعرقلة مؤسسات الدولة الرقابية في صنعاء، كما أتهمه بالسعي لإعلان الاستسلام أمام السلطة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة. ورداً على نية المخلوع صالح وحزبه إقامة مهرجان حزبي بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، رفض عبدالملك الحوثي تلك التحركات، قائلاً بأنها ليست مرحلة انتخابات وإنما مرحلة "اقتحامات"، متهماً الحزب بعدم التفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة السلطة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة. وتعليقاً على اتهامات أتباع حزب المخلوع صالح للحوثيين بالسيطرة والتحكم بمؤسسات الدولة وتهميش كوادر الحزب وارتكاب ممارسات مُذلة بحقهم داخل المؤسسات التنفيذية للدولة بالعاصمة صنعاء، قال زعيم المتمردين الحوثيين "إن جماعته أقل حضورا في مؤسسات الدولة ومن الغبن أن يتم تحميلها وحدها مسؤولية الاختلالات حد وصفه، متوعداً بعدم السكوت عن الخلل داخل مؤسسات الدولة والذي يعتبر أن مصدره حزب المخلوع"، مؤكداً أنه رجل قول وفعلاً وأنه سيرغم حزب المؤتمر للقبول بتصحيح الأجهزة الرقابية وإخضاع كوادره للمحاسبة. وفي خطوة تعكس مدى غضب عبدالملك الحوثي من تحركات حزب المخلوع صالح خلال الأسابيع القليلة الماضية والاستعدادات التي يجريها للاحتفال بذكرى تأسيس الحزب، توعد بإتخاذ إجراءات ضد من وصفهم بالفاسدين الذين يحتمون بحزب المؤتمر الشعبي العام، بل وصف الحزب بالخيانة واتهمه بتوفير ظهر في صنعاء لمن يؤيدون الشرعية وأشار إلى أن جماعته تتلقى الطعنات في الظهر واصفاً أتباع حزب المؤتمر الشعبي العام ب "الدجاج". وفي تغريدات لعضو المجلس السياسي الحوثي حسين العزي، وجه رسائل صريحة لقيادات حزب صالح قائلاً "نحن نعرفكم جيداً ويجب أن تتوقف العنتريات" في إشارة منه إلى تحركات قيادات الحزب الأخيرة استعدادا لإحياء ذكرى تأسيس حزب المؤتمر، مخاطباً حزب المخلوع بأن الجماعة ستكشف المستور عند بدء المعركة، مطالبا حزب المؤتمر بأن يكون كما تريده جماعة الحوثي قبل أن تضطر إلى كشف ما هو مغطى. بدوره يحاول المخلوع صالح إطفاء جذوة أتباعه الذين رفضوا الانصياع لقيادة الحوثي لاسيما بعد تهديدات القيادي الحوثي حسين العزي رداً على مطالباتهم بصرف الرواتب حين خاطبهم بأن الجماعة ستكسر فم كل من يطالب بالراتب، متذرعا بأولوية القتال. واتهم العزي قيادات حزب المخلوع بالبحث عن بطولات زائفة وعنتريات ستدفع الجماعة إلى اتخاذ إجراءات تكشف المستور، داعيا قيادة حزب المخلوع إلى ترك المزايدة على جماعته الذي قال إنها قدمت التضحيات الكبيرة بينما حزب صالح لم يقدم قتيلا واحدا حد وصف القيادي الحوثي. ونزولا عند رغبة الحوثيين وفي الضد من رغبة أتباعه، وجه المخلوع صالح مساء الجمعة بإنزال عدد من الصور واللافتات في شوارع صنعاء بخصوص ذكرى تأسيس حزب المؤتمر وذلك بطلب من الحوثيين الذين كانوا قد بدأوا بإنزال بعضها وتمزيق عدد من الصور الدعائية التابعة لصالح بذريعة "الخيانة". وتطالب قيادة جماعة الحوثي من حزب المخلوع صالح فصل القيادات المؤتمرية المساندة للشرعية، وتضغط قيادة الجماعة على المخلوع باتخاذ قرار فصل كل من أيد الشرعية، ونجحت سابقاً في فرض قرار فصل بعض القيادات على صالح، لكن حجم المؤيدين للشرعية داخل حزب المؤتمر كبير، ومنهم نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام رئيس الحكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر وقيادات كثيرة تمكنت من إعادة صياغة حزب المؤتمر -جناح الشرعية- بمعزل عن المخلوع الذي تتهمه قيادات مؤتمرية بإهانة الحزب وتدميره وتوريطه في إسقاط الدولة ودعم الانقلاب واستباحته للطائفيين الحوثيين، وفتح نوافذ الحزب لمخابرات إيران وعناصر حزب الله الإرهابي.