توعدت الولاياتالمتحدة بأن النظام الكوري الشمالي سيشهد "دماراً تاماً" إذا نشبت الحرب بعد أن اختبرت بيونغ يانغ الثلاثاء صاروخها الأكثر تطوراً الذي يضع البر الرئيسي الأميركي في مدى القصف لتنتهك بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت واشنطن مراراً إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للتعامل مع برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية الكورية الشمالية بما في ذلك الخيارات العسكرية لكنها أضافت أنها ما زالت تحبذ الخيار الدبلوماسي. وذكرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الولاياتالمتحدة لم تسع قط لحرب مع كوريا الشمالية. وتابعت: فإن أتت الحرب فسيكون ذلك بسبب استمرار الأعمال العدائية.. وإذا نشبت الحرب فسيشهد النظام الكوري الشمالي دماراً تاماً. بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إن أخطر ما يواجه السلم والأمن في العالم هو ما يحدث الآن في شبه الجزيرة الكورية، في إشارة إلى ما أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ومصادر حكومية بشأن إطلاق قذيفة باليستية عابرة للقارات. وأضاف أمام جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة المسألة "هذا هو الاختبار الثالث الذي تقوم به جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لقذيفة باليستية يبدو أن لها مدى عابر للقارات، خلال أقل من ستة أشهر، والإطلاق الباليستي العشرون لها خلال العام الحالي. وأكد فيلتمان إدانة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإطلاق القذيفة الباليستية الذي وصفه بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي وإبداء للتجاهل التام للموقف الموحد من المجتمع الدولي. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها تريد استضافة وزراء خارجية نحو 12 دولة من بينها الصين تشعر بالقلق إزاء السياسة النووية لكوريا الشمالية. وأوضحت فريلاند أن الاجتماع الذي ستشارك الولاياتالمتحدة في ترؤسه ولم يحدد موعده بعد، سيهدف إلى النظر في التهديد الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى الأمن الدولي، وذلك بعد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ جديد عابر للقارات قادر على استهداف كامل الأراضي الأميركية.