واجهت كوريا الشمالية موجة من الإدانات أمس عقب أحدث إطلاق لصاروخ باليستي لكنها أعلنت أن التدريبات العسكرية الجارية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تستهدف شن «هجوم نووي استباقي» ضد بيونجيانج، حسبما أوردت وكالة «رويترزط للأنباء. وأبلغ جو يونج تشوي، وهو دبلوماسي كوري شمالي، مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأممالمتحدة في جنيف أن التدريبات المشتركة «الواسعة النطاق على نحو لم يسبق له مثيل سبب كبير لتصعيد التوتر لذي قد يتحول إلى حرب فعلية». وقال روبرت وود السفير الأمريكي لنزع السلاح إن كوريا الشمالية دولة «منبوذة ومنحرفة» انتهكت عديداً من قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي بإطلاق صواريخ باليستية وإجراء اختبارات نووية. وحسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية فقد أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس أن عملية إطلاق الصواريخ الأربعة التي أجرتها بيونغ يانغ الإثنين، كانت تدريباً على ضرب القواعد الأمريكية في اليابان. وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على العملية وأمر شخصياً ببدئها. وأضافت»وهو يناظر مسارات الصواريخ الباليستية»، أشاد بوحدة «هواسونغ» المدفعية التي أطلقت الصواريخ. وتابعت الوكالة أن كيم «قال إن الصواريخ الباليستية الأربعة التي أطلقت بشكل متزامن دقيقة جداً بحيث تبدو كأنها أجسام بهلوانية طائرة في طور التشكيل». وأشارت إلى أن عملية الإطلاق نفذتها وحدات عسكرية «مكلفة ضرب قواعد القوات المعتدية الإمبريالية الأمريكية في اليابان في حالة الطوارئ». وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين عملية إطلاق الصواريخ، قائلاً إن «أعمالاً مماثلة تنتهك قرارات مجلس الأمن وتقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين». وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين أربعة صواريخ بالستية سقطت ثلاثة منها قرب اليابان، ما دفع بطوكيو وواشنطن إلى طلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن. ويطمح الشمال لامتلاك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على تسديد ضربة نووية على القارة الأمريكية. وفرضت الأممالمتحدة سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجيها البالستي والنووي، لكنها لم تنجح في الحد من عزمها على تطويرهما.