كشفت المقاومة الإيرانية، عن معلومات حول مساعي قوات الحرس الثوري للاستيلاء على طريق برّي يربط العراق بسورية، ويصل إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، في ظل سعيها للسيطرة على نحو 400 كلم من الشريط الحدودي. وقالت المقاومة في بيان حصلت "الرياض" على نسخة منه إن قوات الحرس الثوري هي العامل الرئيسي لإثارة الحروب والإرهاب في المنطقة، وأن مساعيها تتمحور في الاستيلاء بأي طريقة على طريق بري يربط العراق بسورية ويصل إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض. وأضافت أن عدد عناصر المليشيات العميلة لقوات الحرس في سورية يتجاوز 100 ألف شخص، معظمهم من أفغانستانوالعراق ولبنان وباكستان، ويشكل السوريون ثلث هذا العدد، ويقوم الحرس الثوري بتنظيم عمل هذه المليشيات وتمويلها وتسليحها على غرار الباسيج في إيران. وتحدثت المقاومة عن ارسال المليشيات الأفغانية إلى سورية أيام الثلاثاء بشكل ثابت، حيث تقوم في البداية قوات الحرس بتسجيل أسماء الأفغان المقيمين في المحافظات المركزية الإيرانية في مركز لقوات الحرس الثوري في جنوبطهران مقابل محطة مترو لمقبرة الخميني، ثم يتم إرسالهم إلى ثكنة تسمى "خير الحافظين" في منطقة شهريار جنوب غرب طهران، ليتم إرسالهم لاحقاً من مطار الخميني في رحلات شركة ماهان للطيران وشركة إيران إير، إلى دمشق، ويتم إرسال نحو 2000 شخص أسبوعياً من الأفغان إلى سورية. ولفتت إلى أن بعض الأفغان يتلقّون دورات عسكرية في معسكر تدريبي لقوات الحرس في ضواحي مدينة قم، ثم يتم إرسالهم إلى سورية، والبعض الآخر يتلقى التدريبات في سورية، وجميع العناصر التي ترسلها قوات الحرس الثوري إلى سورية تتلقى التعليمات من قيادة الحرس في مبنى زجاجي قرب مطار دمشق، ويتم نقل المليشيات الأفغانية إلى معسكر شيباني، غرب دمشق، ومن هناك يتم توزيعهم إلى مناطق مختلفة في سورية. وأشارت المقاومة الإيرانية إلى أن المليشيات التي لم تتلق التدريبات في إيران، تتلقى دورة تدريبية في هذا المعسكر، وتبقى المليشيات الأفغانية في سورية لمدة تتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين، ومع احتدام المعارك في سورية خلال الأشهر الماضية ومقتل العديد من الأفغان، بينهم فتيان في ال14 من العمر، عمد الحرس الثوري إلى إرسال المزيد منهم لدعم المليشيا المقاتلة هناك. وأكدت أن قوات الحرس في سورية، تستخدم على نطاق واسع المليشيات العراقية ومنها قوات بدر، وحركة النجباء، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وكتائب سيد الشهداء، وحركة الأبدال، وحركة أنصار الله الأوفياء، وسرايا خراسان وكتائب صفين، ولهذا أسست قوات الحرس معسكر تدريب لعناصر حركة الأبدال في منطقة بل نو، خارج عبادان على طريق شلامجة، وعناصر هذه الحركة يتم نقلهم بداية من البصرة إلى هذا المعسكر، وبعد تلقي دورة تدريبية عسكرية وعقائدية قصيرة يتم إرسالهم إلى سورية. وألقى التقرير الضوء على وجود مجموعة عراقية أخرى لها قوات في سورية تدعى كتائب الإمام علي، وفي أغسطس الماضي دخل عدد من عناصر هذه المجموعة دورة تدريبية لعدة أشهر في مركز سري لقوات الحرس الثوري في ضواحي طهران وآمرهم الحاج أبو علي، وقسم من هذه القوات منتشر في منطقة دير الزور وقائدهم محمد الباوي الملقب ب"أبو عبديش"، ويتم إرسال هذه القوات بشكل ثابت عن طريق مدينة عبادان جنوبإيران إلى دمشق. ولفت التقرير إلى تمسك قوات الحرس الثوري بزمام قيادة العمليات البرّية في سورية، حيث وزعت في أرجاء البلاد عدة قواطع عملياتية، لكل قاطع مقر قيادة خاصة له، وتقوم على ثلاث ثكنات في سورية تشمل معسكرات برقية في حلب، ونبي بين حلب ودمشق، وزينب باتجاه درعا.