كشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن طهران باتت تكثف جهودها لإثارة الحروب والفوضى في المنطقة، وذلك بهدف فتح طريق دولي يربط إيران بسواحل البحر المتوسط، مرورا بالعراق وسورية ولبنان. وأوضح بيان الأمانة الذي نشر أمس، أن عدد الميليشيات العاملة تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني في سورية، بلغت أكثر من 100 ألف عنصر، تنحدر من جنسيات مختلفة مثل أفغانستان والعراق ولبنان وباكستان وسورية، ويتم تمويلها بشكل أشبه بقوات الباسيج داخل إيران. استغلال الحاجة أكد البيان أنه خلال العام الحالي، اعترف أحد عمداء الحرس الثوري ويدعى «حسين يكتا»، أن عدد العناصر العاملة تحت ما يعرف بلواء فاطميون فقط في سورية يقدر بنحو 18 ألف مقاتل، مشيرا إلى أن المهاجرين الأفغان في إيران يضطرّون إلى المشاركة في حرب سورية، بسبب الفقر والبطالة، والضغوط التي يمارسها النظام عليهم. مرتزقة طهران أوضح البيان أن الميليشيات الأفغانية ترسل إلى سورية بشكل دوري كل ثلاثاء، ويتم تسجيلهم بأسمائهم داخل قوائم منظمة، قبل إرسالهم إلى ثكنة عسكرية في منطقة «شهريار» جنوب غربي طهران، ليتم إرسالهم لاحقا من مطار الخميني في رحلات «شركة ماهان للطيران» و«شركة إيران اير» إلى دمشق، مبينا أن عدد الأشخاص الذين يتم إرسالهم بشكل أسبوعي من الأفغان يقدر بنحو ألفي شخص، ثم يتم توزيعهم على مختلف الجبهات. قيادة حرب سورية شدد البيان على أن قوات الحرس الثوري هي من تقود الحرب في سورية، وسط تنامي قواعدها العسكرية في البلاد، لافتا إلى أن الخسائر الكبيرة أدت إلى إثارة الغضب والكراهية لدى عوائل الضحايا، دفعت الحرس إلى استبدال المرتزقة الإيرانيين بالأجانب. وتطرق التقرير إلى أن قائد فيلق القدس بالحرس قاسم سليماني، أكد في أحد الاجتماعات أن الشعب السوري بات يعارض النظام الإيراني، لأنهم يرون النظام سبب استمرار الحرب والقتل والخسائر الناجمة. وخلص التقرير إلى أنه حتى مسؤولي النظام السوري مستاؤون من تصرفات طهران، ما عدا بشار الأسد، الذي استبدل عناصر حماية المعلومات في استخبارات الجيش السوري بعناصر من الحرس الثوري، لعدم ثقته بالقادة والمنتسبين السوريين، ما دفعه إلى إلباس الحرس زي الجيش السوري النظامي.