فتى العروبة

خبرٌ سرى يطوي البلادَ جميلا
وهوى على هامِ العُداة ثقيلا
هذا وليُّ العهد خيرُ مُؤمَّلٍ
يسمو لفعلِ المكرماتِ نبيلا
لسليلِ سلمانٍ نُبايعُ طاعةً
بالحقِّ تَصدعُ بُكرةً وأَصيلا
حُيِّيتَ يا شهمَ الرجال ومجدَهم
أَذكَيتَ في النَّشْء الجديد فُضولا
يا مؤمنًا ما هابَ إلاَّ ربَّه
وإليه لم تجدِ الخطوبُ سبيلا
مُرْ، يا أَميرُ، فنحن جُنْدُ مليكِنا
وعن العقيدةِ لا نرومُ بديلا
حامي العروبة، إنْ تجاهلَ غاشمٌ
فتراه يقضي عُسرةً وذليلا
نادى الشبابُ، فتى العروبةِ، باسمكم
هذي أَياديهم تضجُّ صليلا
وكفَفْتَ كيدَ الحاقدين بحزمكم
لم يُغنِهمْ ما يُوغِرون فتيلا
ولقد حملتَ بما تراه، سيِّدي
عهدًا جديدًا بالوعود جزيلا
زالت همومُ الشرق عنَّا، وانتهى
همُّ العروبة كابَدَتْه طويلا
المجدُ بعضُ تراثكمْ، يا سيِّدي
ما ضَلَّ جيلٌ يقتفيكَ سبيلا
د. عبدالرحمن الجدَيع