أَتُنْجَزُ عند اللقاءِ الوعودْ وتَصْدُقُ عند الحروبِ العهودْ لطالمَا قالوا كلاماً كثيراً كضوءِ البُروقِ وضربِ الرُّعودْ سمِعنا ولسْنا إذا ما سمِعنا ضَرَبنا الصدورَ لَطَمنا الخدودْ ولا نُسْتَخَفُّ من الصَّارخينَ ولا يَرْتَبِكْنا صليلُ الوعِيدْ ثَبَتْنا كما تثبتُ الرّاسخاتُ نُدِيرُ الخطوبَ على ما نُرِيدْ نخوضُ الغِمارَ بأفعالِنا ولا هَمَّ مَن ينتقِصْ أو يزيدْ لأنّ حروب الكلامِ التي تُخَاضُ فإنّا لها لا نُجِيدْ بلادي قذى عينِ كلِّ العِدَا وسُمُّ العدوِّ اللّدودِ الحَقودْ سَلِ السُّورَ ما ذا سيروي لكم مُلْكٌ عزيزٌ ومَجْدٌ تَلِيدْ إذا نادَى منه المنادي لنا مَلأْنا كلا الوادِيَيْن جنودْ سمِعنا أَطَعْنا وقلنا له لِتَمْضِ فإنّا على ما تُريدْ سَلِ المُصْمَكَ الفَذَّ تاريخَنا وأيّامَ تَخْفِقُ فيه البُنُودْ وأَجْلبتِ الخيلُ في بابِهِ وشَابَ من الهَوْلِ شَعْرُ الولِيدْ صَمَدْنا على طولِ ما انتابنا بقلبٍ عَصِيٍّ وعزمٍ حديدْ إذا ظُنَّ أنّا انتهى عهدُنا تَجِدْنا نعودُ له من جديدْ ونسعَى نُثَبِّتُ أركانه بقلبٍ طموحٍ وعزمٍ وليدْ بحكمٍ من الله تشريعُهُ وحِلْمٍ وسيفٍ وبأسٍ شديدْ وشعبٍ على اللهِ إيمانُهُ أَلَانَ القيَادَ لحُكْمٍ رشيدْ يمينٌ علينا سنوفي بها سنرعى البلادَ ونحمي الحدودْ وَفَينَا مضينا وصرنا بلاداً تُهابُ وتُحْسَبُ عند العديدْ وعُدنا نُجَدِّدُ مجدَ العروبةِ والمسلمينَ وعَهْدَ الرّشيدْ واليومَ نادى المنادي لنا فَلَبّى من العالَمَيْنِ الحُشُودْ جيوشٌ تموجُ كموجِ البِحارِ عليها الخوافِقُ بِيضٌ وسُودْ لسلمانَ قالوا لتمضِ بنا لنعصف بالحزمِ خصماً عنيد وأَبْرِقْ وأَرْعِدْ وأَمْطِرْ بنا شمالاً جنوباً إلى ما تُريدْ توكّل على اللهِ يا قائداً سليلَ الصوارمِ نجلَ الأُسُودْ مليكٌ سلمتَ ، عن المسلمينَ تُدافِعُ عنْ حقِّهم وتَذُودْ