مات المليك فللبلاد عويل القلب ينزف والدموع تسيل ان النفوس لفقده محزونه تعلو الوجوه كآبة وذبول قد غاب عن نظر الكرام زعيمهم ان الثرى من دونه مسدول فكأنما شمس الضحى مكسوفة فصل الشتاء ودفؤها مأمول كم ذاد عن أرض الجزيرة سيفه فعدوها من بأسه لذليل عن حوزة الإسلام يجعل نفسه حصناً يقاتل دونها ويجول عنها، له الهيجاء في ساحاتها شهدت، يرد خصومها ويحول كم كان عن دين الإله مجاهداً يرمي ويطعن دونه ويصول ليث كاسمه لايهاب منية يوم الشدائد ما اعتراه ذهول ترجى فضائله ليوم مغبر وهو الشجاع وخصمه مخذول للحق يمضي لا يخاف مفاوزاً فسبيله للمهتدين دليل كأبيه في فعل المكارم والذرى يوم الوغى عند اللقاء فعول قد كان درعاً للديار وأهلها عن فضله ان الحديث يطول من آل مقرن اصله اكرم به للمجد والحب التليد سليل لم تنسه ارض الحجاز ونجدها هيهات يخفت ذكره ويزول في كل ناحية اقام مناقباً للناس تظهر فضله وتقول وتظل تذكره الكويت وشعبها فله مآثر فوقها وفضول لما دعوه لنجدة في عسرة قد جاءهم وحسامه مسلول ان الملوك بمثله لفخوره هو سيد بين الرجال جليل بالعدل يوصف والمروءة والتقى امثاله بين الملوك قليل قد كان للبيت الحرام وقاية بالخير بأمر صنيعه لجميل جعل الصحارى المقفرات جنائنا فيها يطيب لمن يمر مقيل خضراء تبتهج النفوس لحسنها وبها الزهور على الغصون تميل وأحال ماء البحر عذباً سائغاً بمصانع منه الأجاج تزيل فغدا كماء الرافدين لظامئ أو ما احتواه بأرض مصر النيل اما الجبال الشاهقات فشقها فكأنها من عزمه لسهول طرقاً معبدة أقام بسفحها فكأنها للراكبين ذلول أما العلوم فأشرقت أنوارها في عهده لها في العقول قبول ماذا أعدد فالمناقب جمة احصاؤها من كثرها لثقيل ياثكل امة يعرب في موته يرعى ويحمي اهلها ويعيل ولنا العزاء بمن تولى بعده أنعم بعبدالله فهو نبيل الشعب كله يفتديه محبة شهم كريم اهله لفحول واخوه سلطان المكارم والنهى اكرم به فعلاً وحين يقول وصلاة ربي لا تزول على الذي ختم النبوة انه لرسول والحمد لله الذي خط السما ربي وما له في الوجود مثيل