قال عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية رافع علي الشهري عن شخصية موحد المملكة الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه: أجد نفسي حائراً وأنا أتحدث عن بطل من أبطال التاريخ بطل من أبطال هذه الأمة العظيمة التي كلما أوشك جيل من أجيالها على التهاوي والتمزق والانحدار أرسلت له فذاً ينتشله من الحضيض ليسمو به عالياً، وعبر عن هذه العبارات المفعمة بالحب والإخلاص لهذا الوطن الغالي في قصيدة طبعت لأول مرة عام 1419ه. وأكد أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، رحمه الله، كان أحد هؤلاء الأفذاذ الذين تكتب أسماؤهم على مر الدهور والأزمان وفي كف التاريخ وفي صدور الأجيال وفي ذاكرة الأمة.
وأشار إلى أنه رأى فيه معاني العظمة والوفاء التي تذكر بأعظم أفذاذ هذه الأمة من بعد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.
وأضاف: علمت تماماً أن الأقلام تعجز والألسنة تكل عن وصفه وذكر مناقبه ولكن شدة إعجابي به دعتني أن أنظم فيه شعراً ملحمياً من بحر الطويل وأعلم أنه قد لا يخلو من الهنات (الفنية) ولكن عذري في ذلك هو الالتزام بالتقريرية المسلم بها في شعر الملاحم والذي قلما يأخذ فيه الخيال مكاناً, علماً بأنني حاولت أن أضع لمسات فنية تصويرية في أكثر المواقف وأظن أني قد وفقت ولله الحمد.
وتابع: قسمت هذه الملحمة الصغيرة حسب وقائعها وأحداثها إلى فصول وجعلت لكل فصل قافية مستقلة ويجمعها بحر واحد هو الطويل ,وقد حاولت جاهداً أن أبتعد عن التغريب في الكلمات رغبة مني في أن يقرأها المثقف والعادي العربي دون صعوبة حتى أن البعض ظن أنها من الشعر النبطي (الشعبي) قبل أن يمعن فيها النظر خاصة وهم يقرؤون في فصل (الوثبة الأولى لفتح الرياض)، وفي (وثبة للمجد أحيت نضالها ** أعد لها عبدالعزيز رجالها).
وسأل الله العلي القدير أن يتغمد صانع هذا المجد المتألق عبدالعزيز بن عبدالرحمن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء، فقد بسط بإذنه تعالى الخير والأمن والنماء وأنجب لهذا الوطن أبناء بررة أوفياء.
المقدمة الشعرية(1)
تأملتُ في سِيَرِ البطولةِ والشممْ ** فأوقفني بطلُ تألق في القممْ
فأمعنتُ في التاريخ ادْرسُ مجده** وما أعظم المجد الذي يحيي الأممْ
فعبد العزيز ابن السعود موحدٌ ** لشعبٍ ترامى في الجزيرة وانقسمْ
لقد لمّ شمل الناس حين تفرقوا ** فصاروا سواءً تحت رفرفة العَلَمْ