أكد وزير دولة الإمارات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن قرار قطع العلاقات مع دولة قطر يستهدف وقف عمليات تمويل الإرهاب ومكافحة التطرف التي مارستها قطر على مدى سنوات طويلة. وقال: "أمامنا فرصة لتغيير النهج القطري في دعم التطرّف والإرهاب وإننا واثقون بأن الحل الأمثل هو الحل السياسي والدبلوماسي بشرط التزام قطر بمخرجات اتفاق الرياض عام 2013 وآليته التنفيذية والاتفاق التكميلي عام 2014 ". وأوضح الدكتور سلطان الجابر، أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية جاءت بعد محاولات حثيثة وعديدة لتغيير مسار السياسة القطرية التي اتسمت بالازدواجية، مؤكداً أن قرار قطع العلاقات مع قطر يعتبر رسالة واضحة بأن الوقت قد حان لتصحيح المسار وتغيير النهج الذي انتهجته الدوحة على مدى سنوات طويلة، بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة عبر دعم التطرف والإرهاب. وأشار إلى أن قطر نكثت بعهودها واتفاقياتها التي تعهدت بها منذ العام 2013، لوقف عمليات تمويل الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة وزعزعة استقرار هذه الدول، الأمر الذي حتم اتخاذ قرار المقاطعة لتشجيع الدوحة للرجوع عن هذه الممارسات التي تضر بشعوب المنطقة بمن فيهم الشعب القطري قبل غيره. ولفت إلى أن قطر تحاول قلب الحقائق وتزييف الواقع من خلال إظهار الإجراءات المتخذة بحقها كحصار يستهدف الشعب القطري، وهذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة، في ظل وجود العديد من الممرات الجوية والبحرية التي تستطيع قطر استخدامها، وهي تفعل ذلك في الواقع، الأمر الذي يؤكد أن قطر ما زالت تمارس ازدواجيتها وتضليلها الإعلامي الذي لم يجلب للمنطقة سوى عدم الاستقرار والفكر المتطرف