تمثل القيادة العامة لطيران الأمن بأسطولها الجوي المتطور وما تحويه طائراتها من تجهيزات وتقنيات حديثة عيناً من السماء لوزارة الداخلية ورافداً رئيساً لمنظومتها الأمنية، التي سخرت كل إمكاناتها وتجهيزاتها لأمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام في هذا الشهر الفضيل، ومنها الطلعات الجوية التي ينفذها طيران الأمن ويرصد من خلالها الحالة الأمنية والحركة المرورية في سماء العاصمة المقدسة، ويبث تقاريره إلى الجهات المختصة، التي تتابع وتحلل هذه التقارير وتتخذ اجراءاتها الخاصة بذلك، وتساعدها في حفظ الأمن وتسهيل الحركة وفك الاختناقات المرورية. كما ينفذ طيران الأمن مهام الإخلاء والإسعاف الطبي الجوي بين مستشفيات منطقة مكةالمكرمة، ويقدم خدماته بطلعات جوية متعددة خلال هذا العام لعدد من الجهات الحكومية التي تنظم موسم العمرة ومنها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأمانة العاصمة المقدسة ويساعدها في إعداد دراساتها وأبحاثها عبر رصد جوي للحركة المرورية والحشود البشرية والمشاريع العمرانية بالحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة. وذكر قائد عام طيران الأمن اللواء طيار محمد بن عيد الحربي، أن خطة القيادة العامة لطيران الأمن لموسم رمضان الحالي، تسير حسب ما هو محدد لها وحسب التدرج في حالة الجاهزية التي تتناسب مع التقدم بالشهر وزيادة أعداد المعتمرين، وقال إن الطائرات تواصل تمشيط الأجواء فوق الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليه، مبيناً تسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وأضاف اللواء الحربي أنه جرى دعم قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكةالمكرمة بقوى بشرية وطائرات إضافية وتجهيزات فنية مختلفة، علاوة على جاهزية الطائرات المتواجدة في قواعد طيران الأمن بالمناطق للإقلاع الفوري لدعم الموقف متى ما تطلب الأمر ذلك، موضحاً أن طائرات الأمن تنفذ جميع المهمات الإنسانية والأمنية المختلفة وتقديم الدعم اللوجيستي لكافة الأجهزة الحكومية، عبر طائرات مزودة بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة والتحليل والرصد للظواهر الأمنية والمرورية، علاوة على المشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة أي طارئ، مؤكداً أن طيران الأمن مستمر في تنفيذ مهامه الاعتيادية الإنسانية والأمنية بالتزامن مع مهمة شهر رمضان المبارك في مكةالمكرمة.