أكد سياسيون وخبراء أن إعلان المملكة وعدد من الدول العربية قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر واتهامهم لها ب"التدخل في الشؤون الداخلية وارتكابها انتهاكات جسيمة"، بحسب بيانات رسمية، أنه ضربة قاصمة لمحاسبتها على رعايتها ودعمها للإرهاب. من جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري في تصريح له: إن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء بعد صبر طويل لما تقوم به قطر بالمنطقة من دعم للإرهاب ونشاز عن الموقف العربي، وأوضح العرابي أن القرار سيكون له أثر سياسي واقتصادي كبير على قطر، نظراً لأنه صادر من البيت الخليجي بالإضافة لمصر، كما أنه ليس مجرد قطع علاقات سياسية فقط بل منع للطائرات وإغلاق الموانئ، ما يجعل له أثراً اقتصادياً، وأضاف إن قرار إغلاق المنافذ مع قطر هو تطبيق عقوبات في القانون الدولي، ويترتب عليه تصاعد في العقوبات حال عدم التراجع عن المواقف، لافتاً إلى أنه سيكون هناك إجراءات تصعيديه أخرى حال عدم مراجعة قطر سياستها ودورها بالمنطقة، وهو ما يعكس أهمية تلك القرارات، ويجعلها موجعة لقطر. من جانبه قال الدكتور سيد البرى الخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية إن إعلان المملكة وعدد من الدول العربية قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع دولة قطر بسبب خروجها عن الإجماع العربي والإسلامي في مواجهة الإرهاب، واتخاذها موقفاً مغايراً في مواجهة الإرهاب الأسود، حيث تقوم برعاية ودعم الإرهاب سراً وتدينه علناً، هو قرار حكيم اتخذته هذه الدول بعد أن نفذ صبرها تجاه الممارسات التي تقوم بها دولة قطر لإثارة الفوضى في المنطقة. من جانبه قال ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد أن ما أعلنته المملكة وبعض الدول العربية عن قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، يعد بمثابة ضربة قاصمة لرعاية الإرهاب في المنطقة، في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي، وفشل كافة المحاولات لإبعاده عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية. وعلى صعيد متصل أعلن حزب التجمع المصري تأييده لقرار الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مؤكداً أن القرار الذي اتخذته مصر والمملكة والإمارات والبحرين يمثل خطوة إيجابية ومستحقة ضد بؤرة معادية تكرس جهودها لدعم الإرهاب وتمويله وتسليمه وتعادي كل موقف عربي يواجه الإرهاب والإرهابيين؛ وأوضح حزب التجمع في بيان له أمس، أن قطر دأبت على مساندة الجماعات الإرهابية سواء في العراق أو سورية أو ليبيا. كما أعلن حزب المصريين الأحرار في بيان له تأييده لقرار مصر والدول العربية الشقيقة بقطع العلاقات مع دولة قطر في إطار موقف عربي موحد. وقال الحزب إن القرارات التي تم إعلانها يجب أن تكون خطوة على طريق الحسم الصارم، لتنقية الثوب العربي من شوائب تشوه وجه منطقتنا وعالمنا العربي أمام العالم وتزعزع إيمان أجيال شابة بتاريخ عالمها الزاخر بمواقف الوحدة.