أطلق نادي جازان الأدبي ثلاث فعاليات متتالية خلال ثلاثة أيام ختمها مساء أمس الأول بندوة نقدية في كتاب "التوحش وآليات الرفض والتمرد في الموروث الشعري" للناقد جبريل سبعي, جاءت الندوة مؤطرة بقراءة نقدية في الكتاب للدكتور عبدالحميد الحسامي أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك خالد والدكتور محمد سيد عبدالعال أستاذ الأدب والنقد في جامعة جازان وأدارها ثابث الودعاني . كما أقام النادي أمسية شعرية أحياها الشاعر حسن أبوعلة، أدارها الأديب والإعلامي يحيى عطيف وقرأ أبو علة عدة قصائد منها قصيدة المعلم وزفرة الشوق التي يخص بها فيفا، وقصيدة أبها وذكرياته مع الأمير خالد الفيصل، وقصيدة كل شيء فيك يغري وقصيدة "مي" التي ترمز إلى اللغة. الأمسية التي شهدها حضور لافت من متذوقي الشعر والأدب واصل فيها الشاعر تقديم القصائد الوجدانية والعاطفية كما تخللتها العديد من المواقف والحكايات التي حرص مدير الأمسية على استنطاقها من فهم الشاعر الذي لم ينكر أن تقدم العمر ومواقع التواصل الاجتماعي التي لا يجيد التعامل معها أبعدته عن الساحة الشعرية، وأنه كذلك ليس خصما للحداثة كما يظن البعض. في الجانب الآخر لم تغب روح الشاعر والأديب حسين سهيل عن اهتمامات النادي الذي خصه بندوة عن حياته وتجربته الشعرية، قدمت فيها ثلاث ورقات للأديب والمؤرخ إبراهيم مفتاح والشاعر والكاتب الإعلامي عبدالمحسن يوسف والشاعر طلال الطويرقي وأدارها الشاعر عبدالله إبراهيم مفتاح. بدأ الأديب إبراهيم مفتاح في تناول ورقته عن السيرة الشخصية وتعاطي حسين سهيل للكتابة ومواهبه المتعددة فيما قدم عبدالمحسن يوسف ورقة عن تجليات الموت في ديوان ذاكرة الشفق وأن الموت كان ساطعاً جلياً في كل نص فيه ( تدق في الظلام تعيدني إلى الوراء نصف ساعة ونصف ساعة وعام وقبل أن أدير وجهها الجميل عرفت إن ساعتي تغط في سباتها النبيل )، فيما عرج الشاعر طلال الطويرقي على ذكرياته والبعد الإنساني الذي يربطه بحسين سهيل مطالباً النادي بطباعة مجموعاته الشعرية حاثاً أبناءه بإخراج نتاج والدهم الذي مازال خفياً إلى حيز النور. أمسية ندوة الوفاء تداخل فيها عدد من محبي الشاعر ومنهم الشاعر إبراهيم صيادي والفنان إبراهيم صيادي والناقد سمير جابر والشاعر والأديب عبدالرحمن موكلي والقاص محمد الرياني والشاعر مدني حنيني وختم الأمسية عضو مجلس إدارة نادي جازان الشاعر حسن الصلهبي بالشكر للمشاركين في الندوة ومديرها وتدشين ديوان الشاعر حسين سهيل رحمه الله "ذاكرة الشفق".