كرس الهلال مزيداً من الفوضى التي بدأت تسيطر على أداء لاعبيه في مبارياته خلال الفترة الماضية، وكاد أن يذهب ضحية لهذه الفوضى على ستاد آل نهيان بالعاصمة أبو ظبي في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2017، وزاده سوءاً وتوتراً لاعب الوسط نواف العابد الذي قدم "الأفضلية" على طبق من ذهب للوحدة الإماراتي في الشوط الثاني عندما حصل على البطاقة الحمراء وإحراج فريقه بطريقة تنم عن استهتار واضح وكان بإمكانه تفادي الموقف ولكنه أتاح الفرصة للحكم حتى لو لم يستحق الطرد، في الوقت الذي عاد التحكيم الآسيوي لممارسة هوايته المفضلة تجاه الفرق والمنتخبات السعودية بعد العبث التحكيمي واستفزاز الحكم الياباني ريوجي ساتو الهلاليين بصافرته وقراراته العكسية علاوة، وأزاد الطين بلة عدم التركيز لدى الهلال معظم مجريات اللقاء وفوضى الوسط ، وكان بإمكانه أن يخرج فائزاً بنتيجة كبيرة لو كان في مستواه، لكنه منح لاعبي الوحدة الجرأة للسيطرة على اللعب وتهديد مرماه في مناسبات عدة، لتنتهي المواجهة بالتعادل 2-2.، بعدما أشعل العابد المدرج الأزرق باكراً عقب تلقيه كرة عرضية رائعة من المدافع محمد البريك استقبلها بشكل رائع ووضعها في المرمى هدفاً أولاً "5"، وتمكن المهاجم الأرجنتيني سبيستيان تيجالي من إعادة الوحدة للمباراة بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع "45+1"، وكرر الوحدة سيناريو مباراته الماضية مع بيروزي عندما تعادل وقلب النتيجة عن طريق المجري بالازس دزسودزساك من كرة قوية غير اتجاهها المدافع ياسر الشهراني وغالطت الحارس عبدالله المعيوف وسكنت في المرمى "54"، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الهلال عن التعادل فاجأهم الحكم الياباني بطرد العابد الغريب، لكنه لم يحبطهم عندما كسر البريك مصيدة التسلل وسجل حضوره مجدداً بصناعة الهدف الثاني للمهاجم السوري عمر خربين الذي استقبل الكرة وتجاوز الحارس ولعبها في المرمى هدف التعادل "69". ومنحت هذه النتيجة الوحدة أول نقطة في البطولة الآسيوية لكنه استمر في المركز الأخير، والهلال النقطة الخامسة في المركز الثاني. وفي الدوحة انتزع الريان القطري صدارة المجموعة بالفوز على بيروزي الإيراني 2-1، ليصبح لديه ست نقاط من فوزين، فيما تراجع الفريق الإيراني من الصدارة إلى المركز الثالث بأربع نقاط. في الأحساء أسعد الفتح الجماهير السعودية بتحقيقه الفوز الوحيد لممثلي الوطن في هذه الجولة وأبقى على حظوظه في تجاوز دور المجموعات وخطف إحدى بطاقات التأهل بعد فوزه الكبير على متصدر الدوري الإماراتي الجزيرة 3-1 على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية (المجموعة الثانية)، واستمر في تقديم نفسه بصورة أكثر من رائعة في دوري أبطال آسيا بخلاف حاله في "دوري جميل" وتذيله سلم الترتيب وأضاف إلى رصيده النقطة الرابعة في المركز الثالث، وقدم مباراة نموذجية كان عنوانها العزيمة والإصرار والروح القتالية، واستحق لاعب الوسط علي الزقعان نجومية المواجهة لتسجيله هدفين، في المقابل واصل الجزيرة عروضه الهزيلة في البطولة الآسيوية وتلقى خسارته الثالثة على التوالي، وهي النتائج التي لا تتناسب مع وضعه في دوري بلاده وانفراده بالصدارة واقترابه من تحقيق اللقب، وأضحت حظوظه ضئيلة في المنافسة على التأهل لدور 16 كونه في المركز الأخير من دون أي نقطة، ولعل مشاركة بطل الدوري الإماراتي في كأس العالم للأندية في النسخة المقبلة في أبو ظبي لعب دوراً كبيراً في تركيز الجزيرة على الدوري المحلي. وسجل الفتح هدف السبق بواسطة الزقعان الذي استلم كرة على مشارف المنطقة المحرمة وراوغ الدفاع الإماراتي وسدد كرة أرضية ارتطمت في القائم وأخذت طريقها نحو الشباك هدفاً أولاً "13"، لكن الحارس عبدالله العويشير كان له رأي آخر عندما منح الجزيرة هدية ثمينة بتسببه في هدف التعادل بعد أن أخطأ في التعامل مع إحدى الكرات التي أعادها له الدفاع وسدد الكرة في المهاجم علي مبخوت واستقرت في الشباك "38"، وفي الوقت بدل الضائع عرض لاعب الوسط توفيق بو حيمد كرة مثالية ارتقى لها المهاجم حمد الجهيم وغمزها برأسه في المرمى هدفاً ثالثاً للفتح "45+1". ومع بداية الحصة الثانية وجه الزقعان ضربة موجعة للإماراتيين عندما تكفل بتسديد كرة ثابتة من منتصف ملعب الجزيرة سددها قوية عانقت الشباك هدفاً ثالثاً وهو الهدف الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة "50". وعاد لخويا القطري من العاصمة الإيرانية طهران بنقطة عقب تعادل مع استقلال خوزستان 1-1، واستمر الأخير متصدراً بسبع نقاط، وخمس نقاط للخويا في المركز الثاني. وفي شرق القارة اعتلى كاشيما انتلرز الياباني صدارة المجموعة الخامسة بعد فوزه على بريزبان روار الإسترالي 3-صفر على ملعبه في العاصمة طوكيو، ليصل بذلك إلى النقطة السادسة، وظل بريزبان متذيلاً للترتيب بنقطة يتيمة واتفق أولسان هيونداي الكوري وموانجثونج يونايتد التايلاندي في المجموعة ذاتها على التعادل صفر-صفر، ليفقد الأخير الصدارة ويتراجع للمركز الثاني بخمس نقاط، أما أولسان فأصبح لديه أربع نقاط في المركز الثالث. وعاد سون سامسونج الكوري من هونج كونج بثلاث نقاط ثمينة بعد تغلبه على إيسترن 1-صفر ضمن مباريات المجموعة السابعة، ورفع بذلك نقاطه إلى خمس في المركز الثاني، فيما بقي إيسترن في المركز الأخير بنقطة واحدة. ولمصلحة المجموعة السابعة أيضاً تعادل غوانزو الصيني مع كاواساكي فرونتال الياباني 1-1، هذا التعادل جعل غوانزو في قمة المجموعة بخمس نقاط، في المقابل وصل كاواساكي للنقطة الثالثة في المركز الثالث.