أكد المستشار التجاري في سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بالمملكة دوجلاس والس، أن بلاده تسعى للمساهمة الإيجابية في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات الاقتصاد السعودي بحكم العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين، وفي ظل المتطلبات التي يحتاج إليها الاقتصاد السعودي في الوقت الراهن. جاء ذلك خلال زيارة وفد مكون من 20 شركة أميركية امس الى غرفة الشرقية، وهي شركات متخصصة في مجال التدريب المهني والتقني بشكل رئيسي في مجالات النفط والغاز والبناء والهندسة، والهندسة المعمارية، والطيران، وتقنية المعلومات والاتصالات، والرعاية الصحية، والمعدات الثقيلة واللغة الإنجليزية، ورأس الوفد الأميركي مايك هانكي، بحضور الملحق التجاري في السفارة الأميركية دوجلاس واتس. وقال والس في رده على سؤال ل"الرياض" حول عدد الشركات الأميركية المستثمرة في المملكة: إن عددها يقارب 550 شركة اميركية ويبلغ حجم الاستثمار الاميركي بالمملكة حوالي عشرة مليارات دولار، وقيمة الاستثمار السعودي في الولاياتالمتحدة الاميركية حوالي 13 مليار دولار تستثمر بشكل كبير في كل المجالات التجارية، وهو ما يعكس دخول هذه الشركات عبر استثمارات مفتوحة غطت جميع القطاعات التجارية. وأشار والس بأن الصادرات الأميركية للمملكة بلغت أعلى مستوى في تاريخها الثنائي في عام 2015 حيث وصلت 20 مليار دولار رغم معظم التحديات ورغم الامور السياسية بالمنطقة، ولدينا اهتمام قوي من جانب الشركات الاميركية، وعندما ننظم وفوداً أميركية الى المملكة، فدائما هناك اهتمام كبير من الجانبين، وليس لدينا أي مشاكل في زيارات الشركات الأميركية، وايضا عندما ننظم وفوداً سعودية الى الولاياتالمتحدة الاميركية الى المعارض التجارية فدائما الوفود السعودية هي أكبر الوفود الى الولاياتالمتحدة الأميركية. وبين والس بقوله نظمنا العديد من الوفود في القطاعات الصناعية المختلفة خلال السنتين الماضيتين، ولكن في رأيي هذا الوفد أهم وفد أميركي سيدخل في "قلب" رؤية المملكة 2030 وفخورين جداً بهذا الوفد خاصة انه يعد آخر وفد، قبل مغادرتي المملكة لانتهاء فترة عملي في الأسبوع القادم، واعتقد هناك فرصة كبيرة جداً لاستمرار التعاون في هذا القطاع. من جانبه قال القنصل الأميركي بالظهران السيد مايك هانكي حول مستقبل التحالف السعودي - الأميركي في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية: إن العلاقات التجارية مهمة جدا للبلدين بالإضافة الى ذلك لدينا علاقات إستراتيجية وسياسية في المنطقة، وتم اجراء اتصال قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي ترامب وخادم الحرمين الملك سلمان، وناقشوا جميع المواضيع المهمة بالنسبة للأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بالمنطقة. وأضاف هناك تركيز من الجانب الأميركي على إحداث رؤية المملكة 2030 وتطوير القدرات المهنية بالنسبة للموظفين السعوديين. وأضاف هانكي نعمل بجد على تنمية العلاقات التجارية بين البلدين وتطورها وتقدمها، وهي في الأساس متميزة، خاصة أن المملكة تسعى وترغب هذه الأيام في تنفيذ خطة شاملة لتنويع مصادر الدخل وإحداث نقلة نوعية في مجال المنتجات البترولية، في ظل مفهوم الاقتصاد المعرفي والكلي الجديد، ومن هنا يوجد العديد من الشركات الأميركية التي تستثمر بشكل ضخم داخل المملكة، وهذا يتوافق تماماً مع دور نظيرتها السعودية التي تعمل في مجالات استثمارية مختلفة في عدد من الولايات الاميركية، لكننا في الحقيقة نبحث بقوة لزيادة حجم هذه الاستثمارات بين البلدين لتلبية متطلبات الاقتصادات الوطنية واقتحام مجالات جديدة وفي هذا الإطار وتطبيقاً لهذا النموذج الحي من الاستثمارات. وبين هانكي انه من جانب القنصلية الأميركية بالظهران تسعى لتعزيز العلاقات على كافة الاصعدة بين البلدين الصديقين، واستطرد ومن جانب عدد المبتعثين بالولاية المتحدة الاميركية بلغ ما يقارب 100 ألف مبتعث على حساب الحكومة السعودية أما الذين على حاسبهم فعددهم 30 ألفاً. الزميل الغامدي خلال لقائه بالوفد التجاري الأميركي