م. عبدالله القميع* تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده بعونه وتوفيقه-، والوطن في هذه الذكرى يطل علينا وهو شامخ في حزمه، محفوف برعاية قادته لقد جعل الملك المفدى فى العامين الماضيين كثيراً من المتابعين للشأن العام في المملكة يقفون متأملين أمام تطور المواقف والسياسات الخاصة بالمملكة والسرعة التي يتم التعاطي بها مع الأحداث والمستجدات الداخلية والخارجية وهو ما استوجب إعادة النظر إلى الدولة السعودية من حيث مَواطن القوة وحدود التأثير وأسلوب الإدارة الأمر الذي يشير إلى أننا نقف أمام أسلوب جديد للإدارة يحمل ملامح مغايرة لصناعة القرار الداخلي والخارجي الامر الذى يجعلني أستطيع القول: إن القرارات السياسية الداخلية والخارجية وتوقيتها خلال الفترة الماضية أوجد حالة من الانسجام التام وتماثل المواقف واتساق الرؤى بين المواطن والسياسات العامة في البلاد اذ تفاعل المواطن مع هذه القرارات والمبادرات معتبراً أنها تمثِّله وتعبر عن مواقفه واتجاهاته وهذا ما عكسته حالة الارتياح العام في المملكة تجاه هذه التوجهات الداخلية والخارجية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حالة التوافق التام بين الإدارة السياسية لهذا الوطن والحالة الاجتماعية العامة التي يعيشها المواطنون.. وكل ما نحتاجه الآن هو استمرار التلاحم بين المواطن وقيادته وان نقف جميعاً سداً منيعاً امام كل محاولات التفرقة وزعزعة الامن لاستمرار حالة التوازن والاستقرار التي نعيشها مرجعين الفضل في ذلك لله وحده فله الشكر والمنة، ولقادتنا السمع والطاعة رجل أعمال*