قال مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شخصية تميزت بالحضور التام رسمياً وشعبياً، وعرفه أبناء شعبه بقربه من إخوانه الملوك السابقين -رحمهم الله-، كما عرف عن الملك المفدى -أيده الله- من خلاله توليه لإمارة منطقة الرياض، وإسهاماته الواسعة في بنائها وتطويرها حتى أصبحت مدينة عصرية، إلى جانب قيادة لكثير من الأعمال الخيرية الداخلية والخارجية». وقال الدكتور الزهراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين: «تولى أيده الله مسؤولياته ملكاً للبلاد في ظروف إقليمية ودولية بالغت التعقيد، فواجه المواقف القائمة بكل عزم وحزم معتداً بدينه وشامخاً بعروبته فغدت المملكة ركناً من أركان السياسة العالمية داعياً للسلام ورافضاً للظلم والعدوان»، مشيراً إلى ما بذله خادم الحرمين الشريفين خلال عام من جهود في السياسة والأعمال الداخلية للدولة، حيث كانت أول أعماله الكبيرة تجاه مواطنيه، عندما أصدر -حفظه الله- عدة قرارات تدعم جهوده الإصلاحية الداخلية من ذلك: التشكل الوزاري الجديد، وقراراته التاريخية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. وبين الدكتور الزهراني أن من أبرز قرارات الملك سلمان على الصعيد الداخلي، دمج وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة تحت مسمى وزارة التعليم، ومواقفه بحزمه حيال خدمة المواطن، وعدم قبوله أي تقصير من أي مسؤول في هذا الجانب، وحرصه التام على محاربة الفساد والأخذ بأسباب الإصلاح الإداري في جميع مفاصل الدولة، إلى جانب قيامه بتعديلات جوهرية في الشأن الداخلي منها إلغاء اثني عشر مجلساً كانت قائمة، وتوحيدها في مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مؤكداً أن سياسته الحكيمة والراسخة تجلت في حرصه على مصلحة الوطن والمواطن باعتماده ميزانية الدولة الأولى في عهده التي فاقت التوقعات في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة. ونوه مدير جامعة الباحة المكلف بقيام الدولة في أول سنة من عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، بمعالجة أمنية داخلية قوية بتنفيذ الأحكام الشرعية في بعض الإرهابيين، ممن اقترفوا جرائم ضد الوطن والمواطنين في سنوات مضت، مبيناً أن ذلك يؤكد عدم تهاونه -حفظه الله- في المحافظة على أمن البلاد والعباد وتطبيق شرع الله فيمن اقترف جرائم لزعزعة الأمن، مما عزز موقف المملكة وحفظ لها هيبتها ومصداقيتها لمحاربة الإرهاب، وكسر شوكته داخلياً وخارجياً. وأبرز الدكتور الزهراني سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخارجية القوية والحازمة في التعامل مع الأزمات الإقليمية القائمة غير المستقرة، مشيداً بجهوده -حفظه الله- في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق لإعادة الشرعية له. وأكد أن لسياسة خادم الحرمين الشريفين الخارجية التأثير المباشر حيال حل القضايا الإقليمية والدولية بالوسائل السلمية، وبما يحقق طموح الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمة هذه القضايا قضية فلسطين، إلى جانب سياسة المملكة الحكيمة في الجانب الاقتصادي التي كان له التأثير على حالة العلاقات التجارية والاقتصادية العالمية -لا سيما السياسة النفطية- بما يحفظ حقوق جميع الدول، ويجنبها الصدمات الاقتصادية التي عانت منها دول العالم كثيراً. ورفع الدكتور الزهراني في ختام تصريحه باسمه وباسم جميع منسوبي جامعة الباحة أسمى التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم، سائلاً الله أن يحفظه، وأن يزيده توفيقاً ويؤيده بنصره لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية.