إن من أكثر العوامل أهمية لضمان استمرارية حالة صحية بدون تدهور، هو وعي المريض بكيفية التعامل مع دوائه، وتتعدد الأسباب لحدوث تبعيات غير مرغوب فيها، عندما يكون الأمر متعلقاً بالتعامل مع العلاجات والأدوية، فمثلا: نجد أن شريحة كبيرة من المجتمع تعلق آمالاً كبيرة على الأدوية العشبية، إلى الحد الذي يجعلها تتعاطى معه بأمان دائم، في الوقت الذي نجد فيه أن كثيرٌ من حالات الفشل الكلوي أو تضرر الكبد الحاد، يحدث بسبب الاستخدام الغير واعي لأعشاب معينة، فيحتاج المريض على إثرها للتنويم في المستشفيات وتلقي علاجا قد تطول مدته، وقد لا تعود حالته الصحية كما كانت سابقاً، كذلك هو الحال عندما تتعدد الأدوية لدى المريض الواحد، فتكبر نسبة حدوث التعارضات الدوائية مع بعضها البعض أو مع الأطعمة مما قد يؤثر على فعاليتها زيادة أو نقصانا، ثم يؤدي إلى تدهور في حالة المريض الصحية أو ظهور لأعراض جانبية لم تكن في الحسبان، إن هذا النوع من التبعيات يمكن تقليله والتحكم فيه، تحديدا إن كان المريض ذو وعي ودراية بحالته الصحية، ويحرص دوما على تثقيف نفسه بكل ما يتسخدمه من أدوية كيميائية كانت أم عشبية، كما أن دور الفريق الطبي في مراجعة الأدوية والتدقيق في جرعاتها وأسباب استخدامها والحاجة لها يعد عاملاً مهماً في تقليل نسبة حدوث أية تبعات غير مرغوب فيها، في صفحتنا هذه، يسرد لكم بعض الصيادلة تفاصيل أكثر عن التعامل الآمن مع الأدوية، ويعززون أهمية وعي المريض بما يستخدمه لعلاج وضمان استمرار حالة صحية مستقرة. * قطاع الرعاية الصيدلانية