-هدى باشديلة دعا عدد من الاطباء الاختصاص والاستشاريين الى أهمية ان يتجنب المرضى الاصغاء الى أراء الاصدقاء أو الاقرباء فيما يخص تشخيص المرض والعلاج الواجب أستخدامه لاسيما في الوقت الحاضر بسبب حالة تعدد الاراء عند أهالي المريض مما تتسبب بمشاكل وتأثيرات نتيجة تناول الادوية المتنوعة والاعباء المالية المتكررة عند زيارة طبيب آخر وبين الدكتور مصطفى إبراهيم اخصائي امراض القلب أن عدم الالتزام بإرشادات وتوجيهات الطبيب المختص تكون أحد الاسباب الرئيسة وراء عدم استقرار الحالة الصحية . مصطفى أشار الى اتساع ظاهرة تعدد الآراء وزيارة أكثر من طبيب لنفس الحالة وفرض اراء من قبل الاصدقاء والاقرباء لمراجعة عدد من الاطباء في نفس الحالة المشخصة من قبل الطبيب الذي شخّص الحالة له مما يشكل إفراطا في نسبة تعاطي الادوية المستخدمة والمتناولة من قبل المريض والذي يؤدي الى انتكاسة حقيقية او عدم حدوث تطوّر في العلاج . موضحاً ان ظاهرة تعدد الآراء وقيام بعض من الاقرباء بعرض المريض على عدد من الاطباء سيربك المريض نفسه و يجعله يشعر بمخاوف من المجهول وهذا مايحدث الآن فيما يخص مرضي القلب الذين نجد البعض منهم يقوم بجولة مكوكية بين الاطباء وهو معروف للجميع تشخيص حالته . الدكتور الاختصاص محمد حازم أوضح أن هناك عوامل مهمة تتعلق بالمجموعة المعالِجة للحالة المرضية وتشمل (الطبيب الاختصاص والأطباء المقيمون والصيدلي السريري والممرضة والصيدلي الذي يصرف الدواء وغيرهم من الكوادر الوسطية العاملة واثناء عمل هذا الفريق ترى توافد العديد من الاشخاص من اقرباء واصدقاء المريض يقومون بتقديم النصح له وهذا أمر غير صحيح وعليه فان مسؤولية التزام المريض بالعلاج تقع في جزءٍ مهمٍ منها على عاتق المجموعة المعالِجة لفريق عمل متضامن يتسم بالتعاون والمشاركة وليس على عاتق المريض وحده ويمكن تحديد مسؤولياتهم . من جانبه أوضح الدكتور الصيدلاني سامي عبد المجيد أن عدم تناول الدواء بطريقة مناسبة يعتبر مشكلة بالنسبة إلى مَن يعانون أمراضاً حادة قد تهدد حياتهم مثل الإصابة بنوبة قلبية وإلى مّن يحاولون التحكّم بأمراض مزمنة عليهم تناول الدواء بانتظام ودقة طوال ما تبقى من حياتهم وقد اتسعت وبشكل كبير بعض المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتمثلة بتناول ادوية او بعض الاعشاب وأقناع المريض على انها ( شافية) وهي طريقة خاطئة ومؤثرة على حياة الانسان نفسه بل اصبحت هذه الظاهرة تشكل حالة نفسية حرجة للمريض ، في زيارة الى طبيب تم رصد مثل هذه الحالات فقد يؤدي مرض القلب وخصوصاً الأزمات القلبية الحادة إلى نوبات من الكآبة واضطراب التوتر ما بعد الصدمة، ما يحد من التزام المريض بتناول الدواء و حتى التحذيرات من التأثيرات الجانبية المحتملة قد تحمّل المريض عبئاً كبيراً وتحدّ من التزامه . فيما بين سامي ان هناك حالات كثيرة تعرضت للموت بسبب ألاعتماد على نصح اشخاص ليس لهم معرفة بالطب