فهد بن محمد بن سلمة * اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وهو السادس والثمانون، يوم مجيد وذكرى غالية على قلوب المواطنين، إنها ذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- والذي يوافق 23 من شهر سبتمبر من كل عام.. إنها ذكرى كفاح وجهاد استطاع من خلالها تحقيق ملحمة بطولية في توحيد هذه البلاد المباركة في زمن قياسي بحساب إعمار الشعوب والأمم تحت راية التوحيد ونهج مستمد من القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. إن هذه الاحتفالية السنوية تحكي عن مسيرة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وهذه البلاد في السابق كان يعمها جوع وجهل وفرقة وشتات، فقد حولها بعون الله وتوفيقه إلى واحة أمن وأمان، رافلة برغد العيش الكريم والرفاهية والمكانة المرموقة بين شعوب العالم، وجمع قلوب أبناء الوطن على قلب رجل واحد وأشاع بين شعبه روح المحبة والتسامح. وقد كانت من أولوياته بناء الإنسان السعودي من علم وتأهيل وأن يتسم بالأخلاق الإسلامية والإخلاص في العمل والمثابرة والاعتزاز بالدين والوطن، باعتبار الشباب هم عماد المستقبل وفخر الأمة، فقد سار على نهج المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- واسكنه فسيح جناته، أبناؤه من بعده الذين حملوا الراية وساهموا في إكمال مسيرة البناء والتطوير وتنمية الشباب، فالشعب السعودي يحتفل بهذه المناسبة الغالية وتزدان المحافظات والمدن في احتفالات خضراء ومسيرات بالسيارات بالأعلام والزينة، حيث يعبر الشباب عن فرحتهم وتقوم البلديات بالمساهمة بالاحتفالات في المتنزهات والشواطئ، وحتى الأسواق التجارية تشارك في التعبير عن هذه المناسبة الغالية لإبراز ما قام به موحد هذا الكيان الشامخ منذ تأسيسه للمملكة في إرساء قواعدها المتينة على أساس التوحيد، ولم الشمل وتوحيد الكلمة والقضاء على الفتن وإعداد الأجيال تلو الأجيال على أسس تربوية متينة تحميهم وتحصنهم من الأفكار الضالة، ومتابعة وتوثيق ما يتم من فعاليات بهذه المناسبة فالمملكة العربية السعودية، ولله الحمد أصبحت تضاهي كبريات حواضر العالم في شتى المجالات، ولها ثقل سياسي واقتصادي وحضور وبروز في المحافل الدولية ومحط أنظار إعجاب العالم. ولا يسعني في هذه المناسبة الغالية علينا إلا أن اسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن يحمي وطننا من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء إنه قريب مجيب الدعاء. * الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة