القاضي خلدون عريمط أكد القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان ان تهديدات ايران بإحداث الفتنة في الحجّ هو اعتداء على الإسلام والمسلمين، واعتداءٌ صارخ على كافة الدول الإسلامية، والواجب الشرعي يحتّم على قادة الدول العربيّة والإسلامية، ان تتصدى بحزمٍ وقوّة لهذا الهوس الفارسي الذي جلب الخراب والدمار والفوضى والفتن لبلاد المسلمين. وأضاف التهديدات والتصريحات التي تصدر بين الحين والآخر من ملالي ايران، وخاصةً من قادة الحرس الثوري الإرهابي الإيراني ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها، يؤكد حقيقة الإرهاب الصفوي- الفارسي، الذي تمارسه ايران منذ قيامها عام 1979 بثورتها المشؤومة على بلاد العرب والإسلام. وزاد هذا الارهاب على دول مجلس التعاون الخليجي يتمثل باستمرار احتلالها للجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحريض مرتزقتها من جماعة حزب الله والحشد الشعبي وعصائب الحق، وداعش ومتفرعاتها، لإحداث فوضى وفتن في الديار المقدسة وبين ضيوف الرحمن لحجّ هذا العام، وقد اكّد هذا المنحى العدواني، مرشد الثورة المشؤومة علي خامنئي بتصريحاته، ومواقفه الأخيرة التي تهدد الأماكن الإسلامية المقدسة بالفوضى، وتتوعد المملكة وقيادتها وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي بعظائم الأمور. وأضاف الشيخ العريمط ان حالة الفوضى والإرهاب التي تدعو اليها ايران وحرسها الإرهابي الثوري، وتمارسه من خلال اذرعها العسكرية في العراق وسورية واليمن، يؤكد بلا شك بأنّ النظام الفارسي في ايران يطمح بأقواله وافعاله لخدمة المشروع الصهيوني- التلمودي في فلسطين، بزرع الفتن المذهبية والطائفية والعرقيّة، كما هو حاصل في بعض البلدان العربية التي تسلل اليها النفوذ الإيراني في السنوات الأخيرة. وقال الشيخ العريمط رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان ان تهديدات ايران بإحداث الفتنة في الحجّ هو اعتداء على الإسلام والمسلمين والواجب الشرعي يحتّم على قادة الدول العربيّة والإسلامية، ان تتصدى بحزمٍ وقوّة لهذا الهوس الفارسي الذي جلب الخراب والدمار والفوضى والفتن المذهبية والطائفية الى سورية والعراق وبعض مناطق اليمن، حتى غدا العراق محميّةً فارسيّة، وتحوّلت سورية الى مستنقع لكل المنظمات الإرهابية المدعومة من ايران وحرسها الثوري الإرهابي، ونحن على يقين بأن ارادة المسلمين في سورية والعراق، ستهزم هذا المشروع الصفوي- الفارسي، واكد ان صلابة موقف التحالف العربيّ بقيادة المملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ستخرج النفوذ الفارسي من اليمن مدحورًا مذمومًا. وان ارادة اللبنانيين وصلابة الموقف الوطني اللبناني لن يسمح لمرتزقة ايران بالسيطرة على الدولة ومؤسساتها. وشدد على ان الأماكن المقدسة في مكّة المكرمة والمدينة المنورة كانتا على الدوام مكان رعاية وخدمة واهتمام المملكة وقيادتها وشعبها واجهزتها الامنية، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بأمنٍ وامان واستقرارٍ، وتفرّغٍ لتأدية المناسك التي امر الله سبحانه وتعالى بها، وأدّاها الرسول عليه الصلاة والسلام، واصحابه واتباعه من بعده. وقال: وحده النظام الإيراني منذ مؤسسه الخميني وحتى الآن، عمل على احداث الفوضى والإتيان ببدعٍ وترّاهات ومواقف سياسية تتعارض مع تعاليم الإسلام، ولذلك فإن الأخذ على يدّ العابثين ومعاقبتهم، وانزال القصاص بهم هو واجبٌ شرعي وضرورةٌ وطنية وتنظيمية، لأن النظام الإيراني يمارس دور الحشاشين والخوارج، ودور القرامطة الذين سفكوا دماء المسلمين في الديار المقدسة. واضاف اننا من لبنان ندعو الله سبحانه وتعالى، ان يحمي المملكة وقيادتها وشعبها وأمنها، ونبتهل الى الله تعالى، لأن يحمي دول مجلس التعاون الخليجي بكلّ اقطارها الذين وقفوا صفًا واحدًا متضامنين ومتكاملين مع المملكة لدرء الخطر الفارسي، ولدعم التحالف العربيّ الذي قدّمت دوله الشهداء والجرحى وخاصةً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبقيّة الدول الشقيقة حفاظًا على وحدة اليمن وعروبته، وانقاذه من الفئة الباغية المتمثلة بالحركة الحوثيّة المتحالفة مع النظام الإيراني واذرعه العسكرية في العراق وسورية ولبنان.