الدول الإسلامية عبر وزراء خارجيتها الذين يجتمعون غدا في جدة بطلب من المملكة لمناقشة السياسيات العدوانية الإيرانية تجاه دول المنطقة ووقف تدخلاتها في الشؤون الخليجية، مطالبة بموقف حاسم غير متردد في وجه المعتدي الفارسي وعزله عن المحيط الإسلامي وتعليق عضويته في المنظمة الإسلامية. وأكد أمين عام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضي خلدون عريمط ل «عكاظ» أن منظمة التعاون الإسلامي مقبلة على مرحلة تاريخية وهامة جدا في ضوء التحديات التي تواجهها، مشددا على ضرورة أن تتخذ قرارا بتعليق عضوية إيران في المنظمة لوضع حد لممارساتها وجنوحها والتوحش الفارسي المتجه نحو المنطقة العربية ونحو الدول الإسلامية. وتابع قائلا «من المؤسف أن إيران لا تتصرف كدولة مسلمة أو كدولة جارة أو أنها جزء من النسيج الإسلامي وإنما تتصرف بعقلية الامبراطورية الفارسية وهي لا ترى أمامها من الوطن العربي أو العالم الإسلامي إلا مشروعها الصفوي الفارسي التي تريد أن تمدد نفوذها إلى المنطقة العربية والإسلامية تحت غطاء المذهب وهي في الحقيقة تطمع لأن تلعب دورا إقليميا في المنطقة لتكون حصان طروادة ضد الدول العربية والإسلامية». وأردف بالقول «من المؤلم أن العالم العربي والإسلامي كان يرى في إسرائيل والكيان الصهيوني في فلسطين هو الخطر الأكبر على المنطقة والآن من المؤسف أننا نرى أن هناك خطر تمدد إسرائيلي من ناحية وخطرا للنفوذ الفارسي الصفوي من ناحية أخرى». ورأى «أن منظمة التعاون الإسلامي والرأي العام الإسلامي والمصلحة الإسلامية تقتضي لأن تعود إيران إلى رشدها وأن تتوقف عن اللعب في المنطقة العربية وإثارة الغرائز المذهبية والطائفية، وفي اعتقادي أن داعش وأخواتها نتاج طبيعي لما قام به من أخطاء وخطايا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن». وأشار إلى أن «داعش والنصرة والتطرف والإرهاب ناتج من الإرهاب الذي تمارسه إيران من خلال أذرعها العسكرية في المنطقة العربية، والجميع يعلم ماذا يفعل قاسم سليماني في سورياوالعراق واليمن». وختم بالقول «إن على الدول الإسلامية أن تتخذ موقفا حازما وحاسما لوضع حد لهذا الجنوح وهذا التوحش الإيراني الفارسي الصفوي الذي يهدد المنطقة العربية والإسلامية بالفتن المذهبية عبر تعليق عضويتها في المنظمة الإسلامية».