لاشك أن كل رياضي متابع ومتذوق للرياضة العربية عموماً وللرياضة السعودية على وجه الخصوص ليصاب بالدهشة لواقع النصر السعودي ذي التاريخ العريق وصاحب المنافسة التقليدية لنادي الهلال (قديماً).. وأن أي محب ومشجع وعاشق لهذا النادي قد أصيب بخيبات أمل متكررة ومتتالية عبر سنوات عشر عجاف بأسباب غير مقنعة غالباً.. ومن الإنصاف أن يقال إن النادي مر بظروف صعبة ومن الواقعية أيضاً أن يذكر أن مامر بالنادي من ظروف ليست نادرة أو غريبة أو مستعصية إلى هذا الحد.. فتغير الإدارة أو تغير الجهاز الفني أو غياب عدد من اللاعبين أو الإصابات أو قلة الموارد المالية ليست كافية ولا مروية لعطش اللاهثين وراءه بغية تحقيق ولو بطولة واحدة وان لم يكن فعلى أقل الأحوال أن يقدم الفريق ما يحفظ به ماء الوجه أمام مشجعيه ومحبيه ويكون بمثابة رد جزء يسير من الاعتبار والتقدير لهم كجمهور. إننا كنصراويين لمحبطين من وضع فريقنا فلا ندري حقيقة أين الخلل؟ هل أداء اللاعبين؟ أم هو المدرب (أو المدربين) أو ظروف النادي؟ أم هي الأجواء وظروف المناخ؟ أم أن أرضيات الملاعب أصبحت هي العزاء لنا!!. لقد أصبحنا نفرح بنقطة التعادل التي يحصل عليها معشوقنا في الوقت الذي ينافس على الصدارة تلك الفرق التي تعيش بنفس الظروف أو أقل أو أكثر وبجملتها متقاربة الأوضاع. إنني أقول إن فريقاً بهذا الغموض وهذا الانحدار إلى الهاوية وعدم إرضائه أو حتى إقناعه لمحبيه بما يشفع لبقاء الرمق الأخير من حبهم لناديهم إن الحل أن نعيش على الأطلال والذكريات ولنقل إن فريقا كان اسمه النصر ولكنه أغلق - نسق - وزع - تبرع به... الخ ولا أن يقال هذا النادي العريق انحدر إلى مصاف الدرجة الأولى أو الثانية.. ولن يقف عند حد فهو في انحدار مخيف - ليس انتقاصا لتلك الفرق ولكنه احترام للتاريخ والتاريخ وحده. وان علينا أن ننشغل في صالات الأسهم والبحث عن التوصيات ومايلهينا وينسينا هذا الهم ويداوي جراحنا بالنسيان.. يوسف المساعيد - الرياض