الرياض عاصمة الطب العربية وقلب المملكة النابض.. وسلمان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان عايش نبض هذا القلب وتفاعل معه في كافة مراحل نموه... فكانت رعايته الكريمة - حفظه الله - مطلع عام 1405ه لحفل وضع حجر الأساس لصرح طبي عالمي المستوى بكل المقاييس والمواصفات ليمثل نقلة نوعية في تقديم أرقى الخدمات العلاجية والتأهيلية.. وليحتل بالتالي مكان الصدارة بين أكبر المدن الطبية في الشرق الأوسط. نعم... إنه مركز الأمير سلمان لأمراض وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية وهو بكل فخر صرح يشمخ الآن في عنان سماء رياضنا الحبيبة (الرياض) بعد أن أصبح حقيقة واقعة منذ أن تم تشغيله في شهر شعبان عام 1426ه . لقد جاء افتتاح مدينة الملك فهد الطبية بتوجيهات سديدة من لدن ولاة الامر - يحفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره وتوفيقه - لتسهم في تطوير وتحسين المستوى الصحي للمواطنين ولتؤسس لمبادئ ومعايير عالية في أداء المهن الطبية من خلال الكشف عن الأمراض المستعصية وتشخيصها ومعالجتها، إضافة الى كونها مركزاً تدريبياً مؤهلاً لتطوير القوى العاملة في المجال الصحي، علاوة على انها تشكل مركز اشعاع اصبح يشار اليه بالبنان، على المستوى الاقليمي والعالمي في مجال اعداد الدراسات والابحاث الطبية مما سيكون له اكبر الاثر في رفع مستوى التعليم الطبي في بلادنا الغالية ومواكبة التطورات المتلاحقة في هذا الميدان على صعيد المنطقة والعالم. واليوم... ما زال الأمير الانسان سلمان بن عبدالعزيز يتابع التطورات التي تضاف الى هذا الصرح الطبي الهائل... اذ يمثل تشريفه لحفل افتتاح المركز متابعة شخصية من سموه الكريم للخطوات التطويرية في هذا الصرح الطبي الهائل الذي يشع في سماء العاصمة الى جانب الصروح الاخرى في كافة مجالات التطوير والبناء التي استطاع أميرها المحبوب ان يرصع بها تاج محبوبته الرياض، تجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة ودعمها لمسيرة البناء والتطوير التي تنعم بها كافة مناطق المملكة ومحافظاتها ولله الحمد والمنة. ويأتي افتتاح مركز الأمير سلمان لامراض وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية ترجمة للرعاية الكريمة والدعم المتواصل الذي توليه حكومتنا الرشيدة لكل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية الى ارقى المستويات والتي تمثلت مؤخراً في زيادة المبالغ المخصصة لوزارة الصحة في ميزانية الخير العطاء لتطوير المرافق الصحية في كافة ارجاء الوطن الغالي. وسوف يكون هذا المركز مركزاً تخصصياً ومرجعياً للمواطنين يعمل على مدار الساعة ليوفر لهم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية في مجال امراض وجراحة القلب المتعددة وذلك باستخدام ارقى مستويات التقنية الطبية في هذه المجالات يديرها نخبة من الطاقات الطبية الوطنية المؤهلة. وبافتتاح هذا المركز المتخصص تستمر مدينة الملك فهد الطبية في مسيرتها المظفرة بصفتها مؤسسة طبية رائدة ليس على مستوى بالمملكة فحسب بل على مستوى منطقة الشرق الاوسط حيث انها تشكل المركز المحوري للاستشارات الطبية المتخصصة، وصاحبة قصب السبق في مجالات التعليم والتدريب الصحي والبحوث الطبية. ٭ وزير الصحة