تنظم وزارة الشؤون البلدية والقروية وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منتدى التخطيط الحضري الأول، تحت شعار: "توجهات حديثة في التخطيط الحضري نحو مدن مزدهرة". ويعقد المنتدى خلال الفترة (20-22/ 06/1437ه - الموافق 29- 31/03/2016)، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتيننتال، ويوفر المنتدى الذي يقام بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل UN-HABITAT)، إطاراً لجمع المختصين وصنّاع القرار والمهتمين لمناقشة مستقبل المدن السعودية في ظل التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري والبيئة والتشريعات العمرانية والإدارة الحضرية والمشاركة المجتمعية. ويستعرض المنتدى أفضل الممارسات العالمية من خلال نخبة من المتحدثين وصناع القرار والخبراء من كافة أنحاء العالم. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: "المدن تختبر بشكل متزايد في البلدان المتقدّمة أو النامية على حدّ سواء، بسبب التأثيرات السلبية التي يخلفها التغيّر المناخي واستنزاف الموارد والتلوث البيئي والنمو السكاني وعدم الاستقرار الاقتصادي، وبالتالي فإن من شأن هذه العوامل كلها أن تُعيد تشكيل البلدات والمدن بشكلٍ كبيرٍ على كل الصعد الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية على مدى القرن". وأضاف: "ليست المدن السعودية مستثناة من مواجهة بعض هذه التحديات، حيث ستستمر باختبار ارتفاع سريع لمعدلات التحضّر، بما يستتبع ذلك من عواقب أكثر خطورةً تشمل الاكتظاظ وزيادة التفاوت في الدخل والتدهور البيئي وتقلّص المساحات العامة والنقص في وسائل النقل والتنقّل ونمو العشوائيات. وأشار إلى أن أكثر من 82% من سكان المملكة يعيشون حاليًا في مناطق حضرية ومن المتوقّع أن يرتفع هذا العدد مع الجيل القادم، قائلا: "في المقابل، يشهد عدد المدن وحجمها ارتفاعًا مستمرًا، وبالتالي، لا شكّ في أنّ "التخطيط الحضري" يكتسب أولوية كبرى بالنسبة لحكومة المملكة ، بالإضافة إلى الشركاء في القطاعات الخاصة والأكاديمية والمدنية". وأكد على أن الهدف من (منتدى التخطيط الحضري) يتمثل في رفع مستوى الوعي حول الحاجة إلى تطوير ممارسات التخطيط الحضري في المملكة وتوفير منصة لإجراء نقاش بين أصحاب الشأن المتعددين حول هذا الموضوع، من خلال البيئة الحضرية باعتبارها نقطة انطلاق رئيسة لمعالجة التحديات الأساسية الجديدة التي يشهدها القرن الواحد والعشرين.