اختتمت جلسات ورشة عمل «التحول الحضري وازدهار المدن» والتي نظمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «موئل» والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي عقدت بقصر طويق بحي السفارات بالرياض. وافتتحت جلسات اليوم الختامي للورشة بكلمة للدكتور طارق الشيخ المدير الإقليمي لبرنامج الموئل في الدول العربية أكد خلالها أن برنامج مستقبل المدن السعودية يهدف إلى تحقيق سياسات شاملة وبرامج تقود إلى التحضر المستدام على المستوى المحلي والوطني، كما يتطلب التطوير الحضري الشامل إلى فهم مفصل للمشكلات التي تواجهها المدن السعودية وهذا يتطلب مشاركة واسعة من المجموعات ذات العلاقة لتحقيق النجاح وعلى ضوئه تم إعداد برنامج تدريبي للمختصين بالشأن البلدي والتنمية الحضرية عقد على مدى يومي ورشة العمل. ثم ألقى بعدها وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ كلمة الوزارة أكد فيها أن التعاون مع برنامج الأممالمتحدة «موئل»يهدف إلى جلب خبرته الدولية للمساهمة في تحديد الأنماط التي تسهم في ازدهار المدن، ووضع السياسات وتنفيذها ومراقبتها، وقال إن تحديد أنماط المدينة يساعد في تطوير تقرير الدولة الخاص بالمدن السعودية وغيرها من التقارير الوطنية، وذلك من خلال التحضير لمؤتمر الموئل الثالث في عام 2016 (مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية الحضرية المستدامة والإسكان). وأضاف الدكتور آل الشيخ لا يمكن أن يكون برنامج المدن السعودية في المستقبل أكثر مناسبة من حيث التوقيت والأهمية لبلادنا منه الآن بعد التوسع الحضري السريع للمراكز الحضرية في المملكة العربية السعودية فقد زاد العدد الإجمالي للمراكز الحضرية من 58 مدينة عام 1963 إلى 258 حالياً، مما يعني أن عدد المراكز الحضرية تضاعف أكثر من أربع مرات في غضون 30 عاماً. مضيفاً: إن هناك نمواً في المدن الكبرى كالرياضوجدة ولكن مع مجموعة من التحديات الحضرية الخاصة بها مما يستدعي التدخل السريع لمعالجة تلك التحديات ومواكبة تطلعات السكان المتزايدة وضمان النمو الحضري العادل وتحقيق أقصى قدر من الفوائد للتحضر من خلال التنمية الإقليمية المتوازنة. واختتم الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ حديثه بالتأكيد على أن برنامج مدن المملكة العربية السعودية سيساعد مستقبلاً في كيفية النظر إلى التنمية الحضرية وتوجيهها في المملكة العربية السعودية عن طريق تعزيز عملية تنمية حضرية جديدة. وتحدثت معالي الدكتورة آسا كاسيرا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشئون المستوطنات البشرية عن مستقبل المدن السعودية موضحة أن ما يقدمه برنامج الموئل من الأممالمتحدة للعالم يعد منهجاً جديداً لتحقيق الازدهار في المناطق الحضرية معبرة عن امتنانها لما وصلت إليه المملكة من موائمة لمتطلبات المدن الحديثة والمزدهرة والملبية لمتطلبات الحداثة عبر 17 مدينة تلبي احتياجات السكان في برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وأضافت كاسيرا أن وزارة الشئون البلدية والقروية تخطو خطوات صحيحة عبر منهج شامل ومتكامل نحو مستقبل حضري أكثر ازدهاراً من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والبيئية.واستعرض المدير الإقليمي للموئل بالدول العربية ولجانها العاملة للمشاركة في منتدى الموئل الثالث في أوائل عام 2016م, لتأسيس إستراتيجية وطنية للمدن السعودية في إطار برنامج الأممالمتحدة ووفق الأجندة الدولية. ثم استعرض بعدها الدكتور خالد النفاعي المدير الوطني المساعد لبرنامج مستقبل المدن السعودية تحضيرات المملكة العربية السعودية عن الموئل الثالث، والتي اشتملت على التقرير الوطني للموئل الثالث وإطلاق المجموعة الوطنية للمفكرين الحضريين السعوديين والشبكات الحضرية الشبابية والنسائية والمنتدى الحضري الوطني ومجموعة المفكرين الحضريين الدوليين.