أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الأولية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد التركي انه تم تشكيل لجنة من كافة الجهات ذات العلاقة بالمنطقة الشرقية ومن ضمنها الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لمتابعة الوضع الوبائي للمرض بصورة مستمرة وقد اتخذت اللجنة عدداً من الاجراءات الاحترازية لترصد الطيور المهاجرة التي تشكل مصدراً محتملاً لوفادة المرض ومن بينها توفير ما يلزم من تجهيزات وادوية ولقاحات اضافة الى الاجراءات التي اتخذتها صحة الشرقية تحسباً لظهور اي حالات بين البشر - لا قدر الله - مشيراً الى عدم وجود دلائل على ان اكل الدواجن المطبوخة والبيض يمكن ان ينقل عدوى الاصابة بمرض انفلونزا الطيور الذي يشكل خطراً على الانسان من خلال اصابته بالتهاب في الرئة وفشل في الاعضاء الداخلية ومن ثم الوفاة حيث توفي حتى الآن نحو 50٪ من الاشخاص الذين تعرضوا للاصابة بالمرض اضافة الى احتمالية انتقال العدوى من شخص لآخر مما قد يؤدي الى انتشار الوباء عالمياً. واكد ان مرض انفلونزا الطيور هو معد حيواني المنشأ يسببه احد فيروسات الانفلونزا من النوع (H5N1) وهو يصيب الطيور غالباً وبعض الحيوانات الاخرى كالخنازير وثبت مؤخراً امكانية انتقال العدوى الى الانسان وتمكن خطورة المرض في انه سريع الانتشار بين الطيور ويسبب نفوق الطيور بنسبة عالية قد تصل الى 100٪ الى جانب الاضرار المادية الكبيرة التي يسببها في تجارة الدواجن والطيور بأنواعها المختلفة. مشيراً الى ان القلق الحالي من انتشار مرض انفلونزا الطيور يأتي بسبب انتشاره الواسع في جنوب شرق آسيا وانتشاره في بلدان جديدة لم يسبق ان ظهر فيهامن قبل ومن بين تلك الدول تركيا ورومانيا وايطاليا واليونان ومن اسباب القلق كذلك ان فيروس انفلونزا الطيور اصبح في السنوات الاخيرة اكثر ضراوة ويعيش لفترة في الطبيعة والمحيط الخارجي واصبح قادراً على اصابة بعض انواع الثدييات التي كانت مقاومة للفيروس سابقاً، في حين ان المرض قد يسبب اعراضاً بسيطة مثل قلة انتاج البيض وقد يسبب اعراضاً حادة منها تضخم عرف الطير واصابته بازرقاق يميل الى السواد وخمول الطير وامتناعه عن الاكل وانزواؤه في الاماكن المظلمة وارتفاع درجة حرارة الطير وعطش شديد وعطاس وسعال وخروج مخاط من الانف والعين واسهال مائي اخضر يتحول الى ابيض وتضخم واحتقان واحمرار ملتحمة العين واعراض عصبية مثل الشلل، وتعتبر الطيور المائية البرية هي المستودع الطبيعي لفيروسات انفلنزا الطيور ويمكن للطيور المهاجرة ان تنقل المرض الى قطعان الدواجن في اماكن جديدة ومختلفة من العالم. وبين الدكتور التركي ان الانسان يصاب بالعدوى عند الاختلاط بالدواجن المريضة او الاسطح والادوات الملوثة برزق الدواجن ومفرزاتها واحتمال العدوى اكبر اثناء ذبح الدواجن المصابة او نتف ريشها او تقطيعها وتجهيزها للطبخ وتبدأ اعراض المرض عند الانسان بحرارة والم في الحلق وسعال يتطور الى التهاب فيروسي حاد في الرئتين واذا لم يسارع الى العلاج فقد يتطور الى فشل رئوي ومن ثم قد يؤدي الى الوفاة في بعض الحالات. وكشف عن عدم وجود لقاح حتى اليوم للبشر ضد انفلونزا الطيور ولكن هناك لقاحات تحت الاختبار وهناك عقار تاميفلو (TamiFlu) الذي يستخدم لعلاج المرض ويعطى للمخالطين لوقايتهم من العدوى وكلما بدأ العلاج مبكراً كان مفعوله افضل واسرع ويزيد من احتمال الشفاء مشيرا الى ان المملكة حتى الآن خالية من المرض تماماً ولم يسجل فيها اي حالات لابين الطيور والدواجن ولا بين البشر. اما عالمياً فقد ظهر المرض في بلدان عديدة في جنوب شرق آسيا حيث بدأ لأول مرة ثم انتشر الى بلدان اخرى وقد ورد في احصائيات منظمة الصحة العالمية ان عدد الاصابات البشرية المؤكدة بمرض انفلونزا الطيور قد بلغت حتى شهر نوفمبر الحالي 125 شخصاً مات منهم حتى الآن 64 شخصاً، وحذر الدكتور التركي من الاشاعات التي لا اساس لها من الصحة والتي تستهدف اشاعة الذعر والخوف في المجتمع والتي لا مبرر لها ما دامت المملكة خالية من المرض لاسيما وان الوقاية من المرض سهلة وميسورة وتتلخص بتجنب مخالطة الطيور والدواجن المصابة وطهي البيض جيداً قبل تناوله.