اشتكى القاص جبير المليحان المشرف على موقع القصة العربية، من نقص النصوص المحلية المسجلة في الموقع على شبكة الإنترنت، رغم كثرة القاصين السعوديين المسجلين في الموقع حيث يصل عددهم إلى 475 قاصاً وقاصة، مطالباً القاصين السعوديين بدعم الموقع من خلال استمرار التواصل معه ونشر قصصهم من خلاله، مبيناً أن من المهم أن تتضح الصورة عن الاهتمام بالفنون والأدب لدى السعوديين لتغيير الفكرة السائدة في الخارج عنهم والتي تختزلهم في صورة نمطية جائرة رغم وجود أعداد كبيرة من المبدعين. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي بعنوان "القصة القصيرة وتحديات النشر"، أدارها القاص عبدالله الوصالي، معرفاً بموقع القصة العربية وبالجهد الكبير الذي بذله المليحان لتأسيس واستمرار الموقع على مدى 16 عاماً. واستعرض المليحان أقسام الموقع وآخر التطورات التقنية التي أضيفت إليه من خلال شاشة العرض التي أوضح من خلالها أعداد القاصين السعوديين والعرب الذين يشاركون في القصة، مبيناً ضخامة المخزون الذي يتضمنه الموقع حيث يحتوي على ما يقارب العشرين ألف مشترك. وأوضح المليحان أنه بصدد إطلاق نسخة جديدة من الموقع تتضمن مزايا وخيارات أفضل كما تتضمن مساحات إعلانية يفترض أن تصب في خدمة الموقع ودعم أنشطته وتسديد تكاليفه كما يتضمن إمكانية دعم الموقع. وأشار المليحان إلى أنّ الموقع يشتمل إلى قاصين تم إدراجهم في قسم خاص بقاصين يكتبون بالعربية رغم أنهم من بلدان غير عربية مثل تركيا وإيران وكازخستان وإندونيسيا، مضيفاً بأنه يتفهم انحسار الاهتمام بسبب تأثير مواقع التواصل مثل فيس بوك وتويتر إلا أنّ الموقع لا يزال يحتفظ بمزايا مهمة كالأرشفة ووجود أعداد كبيرة من القراء المهتمين والمتخصصين في فنّ القصة. كما تحدث المليحان عن محتوى الموقع إذ يتضمن 18677 نصاً قصصياً، نشر منها الموقع 70 نصاً طبعت في صنعاء بدعوة من وزير الثقافة اليمني وعلى نفقته في عام 2004 حيث تم تكريم الموقع والاحتفاء به. وكانت التجربة الثانية هي طباعة 120 قصة من كل بلد عربي قاص أو قاصان على حساب المليحان الخاص مع دار نشر مصرية، وتكلفت الطباعة 10 آلاف ريال عدا تكلفة إرسال النسخ للقاصين، فكانت تكلفة الطباعة العالية أمراً غير مشجع له للمضي قدماً في المشروع. إلا أنّ المليحان ختم كلمته بدعوة النادي الأدبي إلى التعاون معه لنشر كتاب يتضمن إبداعات القاصين العرب، وهو الأمر الذي تقبله مدير النادي بالإيجاب مبيناً أن هذه الفكرة ستتم مناقشتها "فلا يوجد ما يمنع النادي عن القيام بمثل هذا العمل الإبداعي المشترك".